بين عشية وضحاها، اتخذت العلاقات الكولومبية الإسرائيلية مساراً مختلفاً، بعدما أعرب الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو عن عدم تأييده القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكداً أنه يمكن قطع العلاقات مع إسرائيل لأن بلاده ترفض الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة.
كرد فعل فوري، قررت الحكومة الإسرائيلية استدعاء سفيرة كولومبيا لدى إسرائيل مارغريتا مانخاريث، ومن جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ليور حيات، في منشور على حسابه الرسمي بمنصة إكس إن القرار جاء بناءً على تعليمات وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، كما تعتزم إسرائيل وقف الصادرات الأمنية إلى كولومبيا، علماً أنها أحد المزودين الرئيسيين للأسلحة للجيش الكولومبي.
من جهته، وجّه وزير الخارجية الكولومبي ألفارو دوران رسالة إلى السفير الإسرائيلي غالي داغان في بلاده، مشدداً على ضرورة الاعتذار من الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، بعدما شن هجوماً عليه عقب تنديده بالقصف الإسرائيلي على غزة.
كما حثّ دوران السفير الإسرائيلي على التصرف بذكاء ومغادرة البلاد.
علامات تجارية عالمية تنحاز لجانب في حرب غزة وسط دعوات المقاطعة
التجارة بين كولومبيا وإسرائيل
كان الخلاف بين الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، والجانب الإسرائيلي، إذ أصبحت منصة إكس المعروفة سابقاً باسم تويتر، منصة لتبادل الآراء، ومن ثم القرارات الاقتصادية المهمة بين البلدين، علماً أنهما وقعَّا اتفاقية تجارة حرة منذ أكثر من 13 عاماً، ستخلق بموجبها فرصاً للاقتصاد الإسرائيلي في مجالات متنوعة، مثل الزراعة، والتكنولوجيا، والطب.
وترتفع نسبة الصادرات الإسرائيلية إلى كولومبيا على أساس سنوي، وبلغت ذروتها في عام 2022، إذ وصلت إلى 139 مليون دولار، بما يمثل زيادة بنسبة 50 في المئة مقارنة بالعام الذي سبقه، وذلك بعد انخفاضها إبان فترة الجائحة، إذ بلغت 72 مليون دولار.
ووفقاً لمرصد التعقيد الاقتصادي، فإن 13 مليون دولار من الصادرات الإسرائيلية إلى كولومبيا كانت تعود إلى الطائرات والهيلوكوبتر، أما بالنسبة للصادرات الكولومبية إلى إسرائيل فتصدرتها تجارة الفخم والوقود الصلب بنسبة 84.3 في المئة بما يعادل 274 مليون دولار، إضافة إلى تجارة القهوة بنحو 30 مليون دولار.