دعت السعودية والدول الإسلامية والعربية في البيان الختامي الصادر عن قمة الرياض إلى وقف العمليات العسكرية في غزة على الفور، ورفضت تبرير إسرائيل بأن تصرفاتها ضد الفلسطينيين هي دفاع عن النفس

.

وطالبت القمة العربية الإسلامية المشتركة التي أُقيمت في الرياض، يوم السبت، بكسر الحصار على غزة وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية تشمل الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع بشكل فوري، كما طالبت القمة جميع الدول بوقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى السلطات الإسرائيلية.

وقررت قمة الرياض تكليف وزراء خارجية كل من السعودية، بصفتها رئيسة الدورة الحالية من القمتين العربية والإسلامية، والأردن ومصر وقطر وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا وفلسطين، والأمينين العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، ببدء تحرك دولي لوقف الحرب على غزة والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة لتحقيق السلام الشامل والعادل.

جرائم حرب

ودعت القمة العربية الإسلامية المحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق في (جرائم الحرب والمجازر الهمجية الوحشية واللاإنسانية التي ترتكبها حكومة إسرائيل) في الأراضي الفلسطينية، حسبما ذكر البيان الختامي.

وأدان البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية المكون من 31 بنداً، تهجير نحو المليون ونصف المليون فلسطيني من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، وأكد على ضرورة إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين والمدنيين.

وحضر القمة التي عقدها ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان العشرات من الزعماء، بينهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس السوري بشار الأسد الذي رحب بعودته إلى الجامعة العربية في وقت سابق من العام.

وقال ولي عهد السعودية «تؤكد المملكة تحميل السلطات الإسرائيلية مسؤولية الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني ومقدراته، ونؤكد إدانتنا ورفضنا القاطع لهذه الحرب الشعواء التي يتعرض لها أشقاؤنا في فلسطين».

مؤتمر دولي للسلام

وتابع قائلاً «إننا أمام كارثة إنسانية تشهد على فشل مجلس الأمن والمجتمع الدولي في وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقوانين والأعراف الدولية».

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الشعب الفلسطيني يتعرض «لحرب إبادة لا مثيل لها»، ودعا الولايات المتحدة إلى وقف «العدوان الإسرائيلي والعمل على إنهاء الاحتلال».

ودعا الرئيس التركي أردوغان إلى عقد مؤتمر دولي للسلام من أجل التوصل إلى حل دائم للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.

وأضاف أردوغان في كلمته أمام القمة «ما نحتاج إليه في غزة ليس توقف القتال لبضع ساعات، بل نحتاج إلى وقف دائم لإطلاق النار».

وقال أمير قطر إن بلاده تبذل جهوداً في الوساطة من أجل الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في غزة، وعبر عن أمله في التوصل لهدنة إنسانية قريباً.