يتنافس كل من السعودية وإيطاليا و كوريا الجنوبية يوم الثلاثاء في باريس للفوز بحق استضافة معرض إكسبو 2030، وهو حدث يُعقد كل خمس سنوات ويجذب ملايين الزوار، إضافةً إلى مليارات الدولارات من الاستثمارات.

وبذلت وفود الدول الثلاث جهوداً مضنية خلال الأشهر القليلة الماضية للفوز بأصوات 182 دولة من الدول الأعضاء بالمكتب الدولي للمعارض، ويتنافس كل من مدينة الرياض السعودية وروما الإيطالية إلى جانب مدينة بوسان الكورية.

روما تنافس

وركزت روما على حقوق الإنسان والديمقراطية في محاولتها لاستضافة المعرض، وصورت نفسها على أنها خيار مناسب أكثر من الرياض التي يُنظر إليها على نطاق واسع أنها المرشحة الأوفر حظاً.

وأوضح عمدة روما، روبيرتو جوالتييري، أن إيطاليا تمتلك رأس مال اقتصادي أقل للإنفاق على طلب التصويت المباشر، محذراً من النهاية الحتمية للأحداث التي تأتي من مصادر الأموال الناتجة عن استخدام الوقود الأحفوري.

صورة تُظهر معالم مدينة روما
صورة أرشيفية لمدينة روما (شاتر ستوك)

وشاركت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في محاولة إقناع القادة الدوليين بدعم محاولة روما، ومنحها دعمها السياسي الكامل.

وتتطلع روما إلى استخدام المعرض كوسيلة لجذب الاستثمار، مثلما فعلت ميلانو عندما استضافت بنجاح معرض إكسبو 2015.

السعودية وتقليل الاعتماد على النفط

فوز السعودية بحقوق التنظيم يعني تتويج جهود الدولة لرؤيتها الاستراتيجية السعودية 2030، التي تهتم بخفض الاعتماد على إيرادات النفط كمصدر أساسي لنمو الاقتصاد القومي.

وحصلت الرياض على دعم فرنسي في الجولة الأولى من التصويت، إذ أوضح مستشارو الرئيس الفرنسي ماكرون أن تلك المساعدة في مقابل بعض المساعدة السعودية في قضايا أخرى في صميم الأولويات الدبلوماسية الفرنسية.

وكان وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبدالعزيز الفالح قد أعلن أن السعودية خصصت ميزانية قدرها 7.8 مليار دولار لمعرض إكسبو الرياض 2030، وهو مبلغ محفّز لخطط السعودية الاستثمارية في الرياض.

صورة تُظهر مباني الرياض في الليل
صورة أرشيفية لمدينة الرياض. (شاتر ستوك)

ولفت خلال عرض ملف استضافة السعودية في باريس خلال شهر يونيو تموز الماضي إلى أنها تعتزم ضخ استثمارات بقيمة 3.3 تريليون دولار أميركي بحلول نهاية العقد الحالي، مع تخصيص 30 في المئة من القيمة لمدينة الرياض ضمن رؤية السعودية 2030.

كوريا الجنوبية

وارتحل الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول إلى باريس في محاولة أخيرة لدعم الملف الكوري، مبيناً أنه يُعد فرصة للدولة الآسيوية لرد الجميل للعالم بعد الاستفادة من المساعدات الدولية في أعقاب الحرب الكورية 1950-1953.

صورة تُظهر مدينة بوسان ومبانيها
صورة أرشيفية لمدينة بوسان الكورية.

واستضافت دبي نسخة الحدث الدولي لعام 2020، وذلك للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، مستقبلاً أكثر من 24 مليون زائر، وأُقيم الحدث في الفترة من أكتوبر تشرين الأول 2021 حتى مارس آذار 2022، بعد أن تأجل لمدة عام بسبب جائحة كورونا، وتستضيف مدينة أوساكا في اليابان نسخة إكسبو 2025.

(رويترز)