«طريق التنمية» هو مشروع يهدف إلى الربط بين الخليج العربي وأوروبا، ويتوقع أن يلعب هذا الطريق دوراً إيجابياً في تعزيز التجارة والتواصل الاقتصادي بين دول المنطقة والقارة العجوز.

وفقاً لتصريحات وزير النقل والبنى التحتية التركي عبدالقادر أورال أوغلو، يوم السبت، فقد تم الاتفاق مع العراق على فتح مكاتب بشكل متبادل لمتابعة الأعمال المتعلقة بمشروع «طريق التنمية»، مؤكداً أنه سيتم اتخاذ خطوات ملموسة بهذا الخصوص في الفترة المقبلة.

يقول أوغلو إنه التقى مؤخراً في هذا الإطار، وزير النقل العراقي رزاق محيبس السعداوي والوفد المرافق له، مشيراً إلى أن مشروع طريق التنمية له مكانة مهمة في العلاقات بين البلدين، وذلك بحسب وكالة الأناضول التركية للأنباء.

ويضيف أن الأعمال بخصوص الجانب الفني للمشروع مستمرة بين تركيا والعراق، وأن تبادل الأفكار بشأن تمويل المشروع وتنفيذه متواصل أيضاً.

ومشروع «طريق التنمية» الذي أعلنه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أواخر مايو أيار الماضي يشمل الطريق البري والحديدي الممتد من العراق إلى تركيا وموانئها.

كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال، في أيلول سبتمبر 2023 إن مشروع طريق التنمية التركي العراقي يتيح فرصة بناء عالم جديد.

مسار مشروع طريق التنمية

يبدأ مسار مشروع طريق التنمية من ميناء الفاو في مدينة البصرة جنوبي العراق، مروراً بمدن الديوانية والنجف وكربلاء وبغداد والموصل في الأراضي العراقية، قبل أن يدخل الأراضي التركية عبر قرية أوواكوي التابعة لولاية شرناق جنوب شرق تركيا، وصولاً إلى ميناء مرسين على البحر المتوسط، ومنه إلى أوروبا.

ويتوقع أن يبلغ طول السكك الحديدية والطرق السريعة التي تربط بين ميناء الفاو في العراق والحدود التركية 1200 كيلومتر، وتصل تكلفة المشروع إلى نحو 17 مليار دولار.

ويرتقب أيضاً أن يشارك في المشروع -بالإضافة إلى تركيا والعراق- عدد من دول المنطقة، فيما من المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى من المشروع عام 2028، والثانية في 2033، والثالثة في 2050، وهذا المشروع صممته شركة (بي إي جي انفراستركشر) الإيطالية، وفقاً لوكالة أنباء الأناضول التركية.