خلص استطلاع جديد إلى أن نحو نصف البريطانيين يفكرون في مغادرة المملكة المتحدة بحثاً عن فرص عمل أفضل في الخارج.
ذكرت وكالة «بي إيه ميديا» البريطانية أن استطلاعاً شمل أكثر من 2000 شخص، أجرته شركة (بروجراد) للاستطلاعات، توصل إلى أن اثنين من بين كل خمسة أشخاص في بريطانيا لا يعتقدان أن بلادهما تعد مكاناً جاذباً للشباب من أجل الاستقرار.
وأرجع أربعة من بين كل خمسة أشخاص هذا الشعور إلى تكاليف المعيشة، في حين أشار آخرون إلى القدرة على تحمل تكلفة السكن وانخفاض الأجور وارتفاع الضرائب.
وقال آخرون إن الاقتصاد جعل من الصعب الادخار وإنهم يعتقدون أنهم سوف يحصلون على أجور أفضل مقابل أداء وظائفهم في الخارج.
وأشار الاستطلاع إلى أن المقاصد الأكثر جذباً للبريطانيين هي كندا، تليها دولة الإمارات العربية المتحدة و إسبانيا إلى جانب أميركا.
وأوضح ماركو لوجويدس، الشريك المؤسس لشركة (بروجراد) للاستطلاعات، أن بريطانيا التي كانت في السابق أحد أفضل الاقتصادات في العالم، تصبح سريعاً دولة أقل جذباً للأشخاص الذين يريدون بناء حياة لأنفسهم.
ولفت إلى أنه مع استمرار ارتفاع تكاليف المعيشة وهبوط معدل التضخم ببطء، بدا من الواضح أن البريطانيين أصبحوا يعانون مالياً.
كان نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي لبريطانيا ارتفع من 45.46 ألف دولار في 2022، إلى 48.91 ألف دولار في العام الماضي، كما يُقدّر بنحو 52.42 ألف دولار في العام الجاري، وفقاً لبيانات صندوق النقد الدولي.
ركود الاقتصاد البريطاني
شهد الاقتصاد البريطاني ركوداً طفيفاً خلال العام الماضي، إذ توقع مكتب الإحصاءات الوطني انخفاض الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة بنسبة 0.3 في المئة في الربع الرابع من العام الماضي، بعدما انكمش بنسبة 0.1 في المئة في الربع الثالث.
وتوقع البيان أن ينمو الدخل الحقيقي المتاح للأسر بنسبة 0.7 في المئة بعد نمو ثابت على نطاق واسع في الربع الثالث من العام الماضي.