ذكرت كريستالينا غورغييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي يوم الخميس أن أسعار الفائدة المرتفعة في الولايات المتحدة لم تكن جيدة لبقية العالم، وقد تمثل مصدر قلق إذا استمرت لفترة طويلة، لكنها تعتقد أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) كان يتصرف بحكمة.

وقالت غورغييفا في حدث استضافه المجلس الأطلسي في واشنطن، إن الحكومة الأميركية بإمكانها النظر أيضاً في اتخاذ إجراءات أخرى لضبط التضخم، وأضافت أن «ارتفاع أسعار الفائدة بالنسبة لبقية العالم ليس خبراً ساراً، فأسعار الفائدة المرتفعة تجعل الولايات المتحدة أكثر جاذبية، لذا تأتي التدفقات المالية إلى هنا، وهذا يترك بقية العالم يعاني إلى حد ما» وفقاً لرويترز.

تأتي تصريحات غورغييفا بعد الكشف عن أسعار المنتجين في الولايات المتحدة الأميركية خلال مارس آذار، والتي ارتفعت بنسبة 2.1 في المئة، ما يبدد الأحلام بخفض قريب لسعر الفائدة، ويعزز المخاوف من تأخر عودة التضخم إلى مستهدف بنك الاحتياطي الفيدرالي المتمثل في اثنين في المئة.

ويأتي ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين بعد يوم من قراءة معدلات التضخم في أميركا التي جاءت متسارعة بنسبة 3.5 في المئة، ما عزز من الشكوك حول اتجاه الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، خاصة مع تأكيد رئيس البنك جيروم باول التمسك بالسياسة الحالية حتى التأكد من اتجاه معدل التضخم نحو المستهدف.

وكانت أسعار المنتجين في الولايات المتحدة شهدت ارتفاعاً أيضاً خلال فبراير شباط، مدفوعة بارتفاع أسعار الطاقة، إذ ارتفعت أسعار الوقود وخاصة البنزين إلى أعلى مستوياتها في أربعة أشهر بسبب الارتفاع الموسمي في الطلب، الأمر الذي أدى إلى رفع مؤشر أسعار المستهلكين في فبراير شباط.