يرى الخبير الاقتصادي العالمي ورئيس كلية كوينز في جامعة كامبريدج محمد العريان أن مستقبل الأسواق على المدى القصير يحدده مصير التصعيد في الشرق الأوسط بين إيران وإسرائيل.
وقال الخبير الاقتصادي في منشور عبر حسابه على موقع إكس (توتير سابقاً) «على المدى القصير السؤال الرئيسي للأسواق هو ما إذا كان التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل قد انتهى أم أن هناك المزيد من الهجمات في المستقبل».
المخاطر الجيوسياسية والأسواق
العريان أضاف «في الوقت نفسه زادت المخاطر الجيوسياسية الأساسية بغض النظر عن المكان الذي تستقر فيه وجهة نظر المستثمرين الجماعية بشأن النقطة الأولى في تداول يوم الاثنين»، معقباً «هذا يعني ضمناً ارتفاع أسعار الذهب والنفط، وانخفاض عائدات سندات الخزانة الأميركية وأسهمها، ما كان ليسود لولا الهجوم الإيراني».
في منشور آخر سلط رئيس كلية كوينز الضوء على أبرز ما ينتظر الاقتصاد العالمي والأسواق خلال الأسبوع الجديد قائلاً «لقد كان الوضع صعباً بالفعل على عدد كبير من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الذين من المقرر أن يتحدثوا هذا الأسبوع، بمن في ذلك الرئيس جيروم باول»، مضيفاً «ولقد أصبح أصعب بسبب التصعيد الأخير في التوترات بين إيران وإسرائيل».
الأسواق تنتظر مصير التصعيد بالشرق الأوسط
العريان أوضح أن «ما سيحدث بعد ذلك على هذه الجبهة -يقصد الصراع بين إيران وإسرائيل- سوف يخلف عواقب مهمة على الاقتصاد العالمي والسياسات والأسواق».
وتابع الخبير الاقتصادي «في الواقع، قد يطغى هذا على البيانات الكلية لهذا الأسبوع، بما في ذلك مبيعات التجزئة الأميركية وإصدارات أرباح الشركات».
العريان أشار إلى أن «الاقتصاد العالمي والأسواق في وضع جيد نسبياً للتعامل مع الارتفاع الفوري في المخاطر الجيوسياسية»، لكنه استدرك قائلاً «لكنهما ليسا في وضع جيد يسمح لهما بالتعامل مع المزيد من التصعيد الذي قد يشمل المزيد من الأطراف بطريقة أكثر خطورة».