صوَّت مجلس النواب الأميركي، يوم السبت، لصالح خطّة مساعدات واسعة لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان، بقيمة 95 مليار دولار، التي يطالب بها الرئيس الأميركي جو بايدن منذ أشهر.

وفيما يلي تفاصيل الحزمة التي سيتم نقلها الآن إلى مجلس الشيوخ، حيث يمكن التصويت عليها في وقت مبكر من يوم الثلاثاء.

حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا

تم تخصيص غالبية الأموال في الحزمة، ما يقرب من 61 مليار دولار، لجهود الحرب الأوكرانية ضد الغزو الروسي، وكان الرئيس فولوديمير زيلينسكي يطالب بهذه الأموال منذ أشهر، محذراً من أنه «إذا لم يساعد الكونغرس أوكرانيا، فسوف تخسر أوكرانيا الحرب».

وواشنطن هي الداعم العسكري الرئيسي لكييف، لكن الكونغرس لم يوافق على حزمة مساعدات كبيرة لحليفتها منذ ديسمبر كانون الأول 2022 بسبب الخلافات الحزبية.

وينصُّ مشروع القانون الذي تم إقراره، يوم السبت، على توفير ما يقرب من 14 مليار دولار لتدريب وتجهيز وتمويل احتياجات الجيش الأوكراني، كما ستحصل أوكرانيا على 10 مليارات دولار على شكل «قروض معفاة»؛ لدعم الاقتصاد والميزانية الحيوية، بما في ذلك قطاعا الطاقة والبنية التحتية.

فكرة القرض، وليس المنحة، اقترحها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي يعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تتوقف عن تقديم الأموال دون أي سداد، يمكن الإعفاء من «القرض القابل للإعفاء» أو تأجيله جزئياً أو كلياً بموجب شروط معينة.

كما سيتم تخصيص جزء كبير من هذه الأموال لتجديد المخزون العسكري الأميركي.

ويؤيّد الرئيس الديمقراطي جو بايدن وحزبه في الكونغرس تقديم مساعدات إضافية إلى أوكرانيا في حربها ضدّ الغزو الروسي.

وبعد أشهر من التسويف، أعرب رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون عن تأييده حزمة مساعدات لأوكرانيا، وصرّح بشيء من التأثّر خلال مؤتمر صحفي «بكلّ صراحة، أفضّل إرسال ذخائر إلى أوكرانيا على إرسال شبابنا للقتال»، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.

ويأذن مشروع القانون أيضاً للرئيس الأميركي بمصادرة وبيع الأصول الروسية من أجل تمويل إعادة إعمار أوكرانيا، وهي الفكرة التي تكتسب أيضاً زخماً لدى دول مجموعة السبع الأخرى.

مساعدات أميركية لدعم إسرائيل وغزة معاً

ستحصل إسرائيل، الحليف التاريخي للولايات المتحدة، على مساعدات عسكرية بقيمة 13 مليار دولار أثناء حربها ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.

وسيتم استخدام هذه الأموال بشكل خاص لتعزيز نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي «القبة الحديدية».

وسيتم إنفاق أكثر من 9 مليارات دولار لتلبية «الحاجة الملحّة إلى المساعدات الإنسانية في غزة ولشعوب أخرى ضعيفة في العالم»، وفق ما جاء في موجز عن نصّ المشروع.

غير أن هذا الإجراء سيحظر أي تمويل أميركي مباشر لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، واتهمت إسرائيل بعض موظفي الوكالة في غزة بالتورط في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي أدى إلى اندلاع الحرب.

مساعدات لتايوان ومشروع حظر تيك توك

سيوفر مشروع القانون نحو 8 مليارات دولار لمواجهة الصين، من خلال الاستثمار في البنية التحتية للغواصات وتعزيز المنافسة مع المشاريع الصينية في البلدان النامية.

ويخصص مشروع القانون أيضاً عدة مليارات من الدولارات لتمويل الأسلحة لتايوان، وهي جزيرة تتمتع بالحكم الذاتي وتطالب بها الصين.

وتمَّ إقرار مشروع قانون آخر، يوم السبت، من شأنه أن يجبر تيك توك على سحب استثماراتها من شركتها الأم الصينية بايت دانس، أو مواجهة حظر على مستوى البلاد في الولايات المتحدة.

وأعرب مسؤولون أميركيون عن قلقهم بشأن شعبية تيك توك لدى الشباب، زاعمين أنها تابعة لبكين وقناة لنشر الدعاية، وهي مزاعم نفتها الشركة وبكين.