أظهرت تقديرات مبدئية للهيئة العامة للإحصاء بالسعودية يوم الأربعاء أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للمملكة انخفض 1.8 في المئة على أساس سنوي في الربع الأول من عام 2024، مع استمرار تأثير تراجع الأنشطة النفطية سلباً على النمو الإجمالي.
وانكمش الناتج المحلي الإجمالي للمملكة 3.7 في المئة في الربع الرابع من عام 2023، إذ أثر تخفيض إنتاج النفط وانخفاض أسعار الخام على الاقتصاد.
وتضخ السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، نحو تسعة ملايين برميل يومياً، وهو ما يقل كثيراً عن طاقتها البالغة نحو 12 مليون برميل يومياً، بعد أن خفضت الإنتاج في إطار اتفاق مع أوبك ومنتجي نفط آخرين.
انخفاض الأنشطة النفطية
وأظهرت تقديرات الهيئة العامة للإحصاء أن الأنشطة النفطية انخفضت 10.6 في المئة في الربع الأول من 2024 مقارنة بالعام السابق، في حين نما الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي 2.8 في المئة على أساس سنوي وزادت الأنشطة الحكومية اثنين في المئة.
وعلى أساس فصلي، ارتفع النمو المعدل وفقاً للعوامل الموسمية 1.3 في المئة على الربع السابق، مدفوعاً بزيادة 2.4 في المئة في الأنشطة النفطية ونمو 0.5 بالمئة في الأنشطة غير النفطية، لكن الأنشطة الحكومية انخفضت واحداً في المئة.
وأظهرت البيانات أن اقتصاد المملكة انكمش 0.9 في المئة في 2023، بضغط من القطاع النفطي، بينما نمت الأنشطة غير النفطية 4.6 في المئة العام الماضي.
ويمثل هذا تناقضاً حاداً مع عام 2022، عندما سجلت السعودية أفضل أداء في مجموعة العشرين، مدعومة بمكاسب غير متوقعة في أسعار النفط، ما سمح لها بتحقيق نمو 8.7 في المئة وتسجيل أول فائض مالي منذ ما يقرب من عقد.
وتحتاج السعودية إلى مئات المليارات لتحقيق أهداف خطتها لتنويع الاقتصاد بعيداً عن الاعتماد الكبير على النفط والمعروفة برؤية 2030.