قال ألكسندر نوفاك القائم بأعمال نائب رئيس الوزراء الروسي، يوم الاثنين، إن تعزيز الاقتصاد الروسي يعتمد على تحقيق نمو ملحوظ في الناتج المحلي الإجمالي، وتشكيل نموذج نمو اقتصادي يغير قواعد اللعبة، بهدف تحقيق المستهدفات التي حددها الرئيس فلاديمير بوتين.
وأضاف نوفاك، في كلمة نقلتها وكالة تاس الروسية، أن روسيا تستهدف أن تكون واحدة من أكبر أربعة اقتصادات في العالم بحلول 2030، فضلاً عن تحقيق نمو اقتصادي أعلى من المتوسط العالمي، وهذا ما حدده بوتين في خطابه عندما أدّى اليمين الدستورية مؤخراً.
ولتحقيق هذا الهدف، قال نوفاك إنه من الضروري ليس فقط تعزيز الناتج المحلي الإجمالي بشكل ملحوظ، ولكن أيضاً تشكيل نموذج نمو اقتصادي يغير قواعد اللعبة، وخلق ظروف إضافية لتطوير الصناعة، ومرافق الإنتاج الجديدة، وتطوير التكنولوجيا والمالية.
وأشار نوفاك إلى أنه يعتزم التركيز في عمله على خلق ظروف وحوافز شفافة لضمان تسريع تدفق الاستثمار في الاقتصاد، وذلك بالتعاون مع البنك المركزي الروسي ومؤسسات التنمية.
كان الاقتصاد الروسي حقق نمواً في 2023 بلغت نسبته 3.6 في المئة، أي أعلى من المتوسط العالمي، لتصبح الأولى في أوروبا التي تعاني اقتصاداتها من تراجع في النمو بسبب التكلفة الباهظة للمساعدات الأوكرانية وخسارتها موارد الطاقة الروسية بأسعار منافسة.
خفض متطلبات الوقود
وحول إمكانية خفض متطلبات جودة الوقود، أوضح نوفاك أن روسيا لا تحتاج إلى ذلك لأن الوضع في السوق المحلية يظل مستقراً.
وكانت القدرة الإنتاجية الأساسية لتكرير النفط في روسيا تضررت بسبب أعمال الصيانة والأعطال الفنية، إضافة إلى الهجمات الأوكرانية بطائرات مسيرة على مصافي النفط.
يأتي ذلك بعد أن كشفت مصادر قطاع النفط لوكالة رويترز سابقاً عن بحث الحكومة الروسية إمكانية تخفيف بعض المعايير البيئية الصارمة المتعلقة بالوقود للسماح باستخدام البنزين منخفض الجودة لمواجهة أي نقص محتمل في الوقود.
وأصبحت هجمات الطائرات المسيرة على منشآت الطاقة داخل الأراضي الروسية أكثر تواتراً في الأشهر القليلة الماضية، ويقول المسؤولون في كييف إنهم يشنون الهجمات لتقويض المجهود الحربي الروسي والرد على ضربات موسكو على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.
عقب أيام من الإعلان عن فوز بوتين في مارس الماضي، شهدت روسيا هجوماً عنيفاً على قاعة للحفلات في موسكو أسفر من وقوع ضحايا بلغوا 137 قتيلاً، كما استهدفت أوكرانيا مصافي النفط الروسية بطائرات مسيّرة بعيدة المدى، منها مصفاة النفط ريازان التابعة لشركة روزنيفت، التي تعتبر واحدة من أكبر مصافي روسيا.
كما اضطرت مصفاة نفط في منطقة كراسنودار الروسية، مؤخراً، إلى تعليق بعض العمليات بعد تعرضها لأضرار إثر هجوم طائرات مسيرة أوكرانية.