كشفت أحدث البيانات الصادرة عن البنك الدولي أن مصر ضمن أكثر عشر دول في العالم تضرراً من ارتفاع معدلات التضخم في أسعار الغذاء.

وجاءت مصر في المرتبة السادسة بين أكثر دول العالم تضرراً من تضخم أسعار الغذاء بعدما ارتفعت أسعار الغذاء بها بنسبة 8 في المئة، بحسب بيانات البنك الدولي.

تضخم أسعار الغذاء في مصر

وأعلن البنك المركزي المصري في 10 يونيو حزيران أن المعدل السنوي للتضخم قد تراجع إلى 27.1 في المئة في مايو أيار الماضي، منخفضاً من 31.8 في المئة في أبريل نيسان على أساس سنوي.

.

وكشفت بيانات البنك المركزي أن الرقم القياسي الأساسي لأسعار المستهلكين تراجع بنسبة 0.8 في المئة في مايو أيار 2024 مقابل 2.9 في المئة مسجلة في الشهر ذاته من العام السابق.

وفي السياق نفسه جاءت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري التي أظهرت تراجع معدل التضخم السنوي في مدن مصر خلال شهر مايو أيار 2024 إلى 28.1 في المئة مقابل 32.5 في المئة في أبريل الماضي.

وسجّل معدل التضخم الشهري في مدن مصر رقماً سالباً بلغ 0.7 في المئة خلال شهر مايو 2024 مقارنة بشهر أبريل الذي سجّل ارتفاعاً نسبته 1.1 في المئة.

ولا يعني تسجيل التضخم الشهري رقماً سالباً أن أسعار السلع انخفضت في مصر، ولكن يعني أن وتيرة ارتفاع الأسعار تراجعت.

التضخم في جنوب السودان

وجاءت جنوب السودان في صدارة الدول الأكثر تضرراً من تضخم أسعار الغذاء بعدما ارتفعت أسعار الغذاء بها بنسبة 164 في المئة، وفقاً لبيانات البنك الدولي.

وفقد الجنيه الجنوب سوداني خلال شهري يناير كانون الثاني وفبراير شباط 2024 نحو نصف قيمته أمام الدولار، ما أدى لارتفاع أسعار المواد الغذائية والبضائع الأساسية الأخرى.

وكان للحرب في السودان تأثير كبير على دولة جنوب السودان إذ تعتمد الأخيرة على خطوط الأنابيب والموانئ السودانية في عبور صادراتها النفطية التي تشكل الكتلة الأكبر من إيراداتها.

وكان متوسط صادرات نفط دولة جنوب السودان عبر الأراضي السودانية نحو 150 ألف برميل يومياً، وتوقفت هذه الصادرات بشكل شبه كامل بسبب الحرب المندلعة في السودان.

الوضع العالمي

وقال البنك الدولي «لا يزال التضخم المحلي في أسعار المواد الغذائية مرتفعاً في البلدان منخفضة الدخل ومتوسطة الدخل»، معقباً «قد تجاوز التضخم في أسعار الغذاء 5 في المئة في نحو 59.1 في المئة من البلدان منخفضة الدخل بارتفاع بنسبة 2 في المئة في عدد الدول المتضررة مقارنة بيانات البنك السابقة الصادرة في 25 أبريل نيسان 2024».

وأضاف البنك الدولي أن «تضخم أسعار الغذاء تجاوز 5 في المئة لدى 14.5 في المئة من البلدان ذات الدخل المرتفع -أعلى بنسبة 1.8 نقطة مئوية عن بيانات أبريل نيسان 2024».

وأوضح البنك الدولي «بالقيمة الحقيقية تجاوز التضخم في أسعار المواد الغذائية التضخم الإجمالي في 53 في المئة من البلدان الـ166 التي تتوفر فيها البيانات».

وقال البنك الدولي «منذ آخر تحديث في 25 أبريل 2024 أغلقت مؤشرات أسعار الزراعة والحبوب على ارتفاع بنسبة واحد في المئة و6 في المئة على التوالي، بينما أغلق مؤشر أسعار التصدير على انخفاض بنسبة 4 في المئة».

وتابع البنك الدولي «من بين الحبوب أغلقت أسعار الذرة والقمح على ارتفاع بنسبة 4 في المئة و21 في المئة على التوالي، بينما أغلقت أسعار الأرز على انخفاض بنسبة واحد في المئة».

وعلى أساس سنوي انخفضت أسعار الذرة بنسبة 21 في المئة، فيما ارتفعت أسعار القمح والأرز بنسبة 7 في المئة و20 في المئة على التوالي.