حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الأربعاء من التداعيات الخطيرة لتضاعف الحواجز التجارية عالمياً وانقسام العالم إلى كتل متنافسة، داعياً مجموعة السبع إلى ضرورة الاضطلاع بمسؤولياتها ودعم التغيير نحو الأفضل.
وقال غوتيريش في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقاً- «ستكون رسالتي إلى قمة مجموعة السبع هذا الأسبوع واضحة، إننا نواجه تحديات عالمية عميقة على جبهات متعددة من السلام إلى العمل المناخي والذكاء الاصطناعي».
تداعيات الحواجز التجارية
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة «هذا وقت حرج ويتحمل قادة مجموعة السبع مسؤولية ولديهم فرصة فريدة للدفع نحو التغيير».
وفي منشور آخر أوضح غوتيريش «تضاعفت الحواجز التجارية الجديدة التي تُفرض كل عام ثلاث مرات تقريباً منذ عام 2019، وكثير منها مدفوع بالتنافس الجيوسياسي»، معقباً «لا يستطيع العالم تحمل الانقسام إلى كتل متنافسة».
وشدد غوتيريش «نحن بحاجة إلى سوق عالمية واحدة واقتصاد عالمي واحد لا يوجد فيه مكان للفقر والجوع».
وخلال كلمة له بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، قال غوتيريش «اليوم أصبح وضوح والتزام الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أكثر أهمية من أي وقت مضى».
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة «تتزايد الانقسامات الجيوسياسية وتنمو التفاوتات وتضرب أزمة المناخ العديد من البلدان النامية بشدة، والصراعات الجديدة والمطولة لها تأثيرات على الاقتصاد العالمي»، مشيراً إلى «ارتفع الدين العالمي بينما تراجعت مؤشرات التنمية الرئيسية بما في ذلك الفقر والجوع».
النظام المالي العالمي يحتاج للتعديل
غوتيريش أوضح «البنية المالية الدولية كشفت أنها قديمة وغير فعالة وغير عادلة، فلقد فشلت في توفير شبكة أمان للدول النامية الغارقة في الديون».
وأكد غوتيريش أن «النظام التجاري الدولي يواجه تحديات من جميع الجوانب، فهو يتأرجح على حافة التفتت»، معقباً «لقد أصبحت التجارة سلاحاً ذا حدين، مصدر للازدهار وعدم المساواة، والابتكار الاقتصادي والتدهور البيئي».
الأمين العام للأمم المتحدة أوضح «يقدر صندوق النقد الدولي أن زيادة القيود التجارية الدولية من شأنها أن تقلل الناتج الاقتصادي العالمي بما يزيد على 7 تريليونات دولار أميركي في الأمد البعيد».
قمة المستقبل
وقال الأمين العام للأمم المتحدة «لقد أصبح من الواضح أننا بحاجة أيضاً إلى بنية جديدة للتمويل الدولي والضرائب والحوكمة الرقمية».
وأضاف غوتيريش «سوف تسعى قمة المستقبل بنيويورك في سبتمبر أيلول إلى تحقيق تقدم ملموس وزخم سياسي بشأن هذه القضايا».
وتابع الأمين العام للأمم المتحدة «ستكون هذه فرصة فريدة من نوعها للتوصل إلى إجماع عالمي جديد حول معالجة التحديات الاقتصادية والتنموية المعقدة التي نواجهها، وتعزيز الاستثمار في أهداف التنمية المستدامة».