وافق زعماء مجموعة السبع، يوم الخميس، على منح أوكرانيا قرضاً بقيمة 50 مليار دولار، مدعوماً بالأرباح المحققة من أصول البنك المركزي الروسي المجمدة التي يحتفظ بها الاتحاد الأوروبي حالياً، والتي تزيد قيمتها على 260 مليار دولار (281 مليار دولار).

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين «سوف نستخدم الأرباح غير المتوقعة -الأرباح نتيجة لتقلبات السوق أو الأحداث غير المتوقعة- من الأصول السيادية الروسية المجمدة لسدادها، ويعتمد هذا على تحركات الاتحاد الأوروبي الذي يوجه بالفعل الأرباح غير المتوقعة إلى الدفاع وإعادة الإعمار في أوكرانيا».

وأضاف المستشار الألماني أولاف شولتز، «لدى بوتين خطة تتمثل في مواصلة الحرب حتى يتخلى الجميع عن دعم أوكرانيا.. لقد فشلت خطته اليوم»، في إشارة إلى قرار المجموعة الخاص بالقرض.

من جانبه، أعرب لورانس سامرز، وزير الخزانة الأميركي السابق عن دعمه لهذه الخطوة قائلاً على حسابه الخاص على موقع إكس (تويتر سابقاً)، «خطوة كبيرة لصالح أوكرانيا، كما أنها تحمي ميزانيات المساعدات الخارجية، وبالتالي تساعد في مكافحة تغير المناخ والأوبئة والفقر العالمي».

.

اتفاقية أمنية بين أميركا وأوكرانيا

على هامش اجتماع مجموعة الدول السبع في إيطاليا، وقع الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اتفاقية أمنية ثنائية تهدف إلى التعاون بين الطرفين لتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة الأوروبية الأطلسية، بحسب بيان البيت الأبيض.

وذكر البيان الصادر، يوم الخميس، أن الاتفاقية تنص على العمل المشترك للمساعدة في ردع ومواجهة أي عدوان مستقبلي ضد السلامة الإقليمية لأي من الطرفين، كما تهدف الالتزامات المتعلقة بالأمن في هذه الاتفاقية إلى دعم أميركا لجهود أوكرانيا للفوز في حربها الحالية وردع العدوان العسكري الروسي في المستقبل.

وقال فولوديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا على حسابه الخاص على موقع إكس «اليوم هو يوم تاريخي حقاً، لقد وقّعنا على أقوى اتفاقية بين أوكرانيا والولايات المتحدة منذ استقلالنا».

.

وأضاف «تتضمن الوثيقة جزءاً مفصلاً وملزماً قانوناً، يضمن موثوقية دعم أميركا لاستقلالنا، وترتكز الالتزامات الأمنية الأميركية على الدعم الأمني ​​والدفاعي المستدام خلال هذه الحرب وخلال فترة السلام التي تليها».

وينص الاتفاق المشترك بين البلدان بوضوح على أن الولايات المتحدة تدعم جهود أوكرانيا لتحقيق النصر في حربها مع روسيا، كما تتضمن أحكاماً تتعلق بأنظمة الدفاع المتقدمة مثل باتريوت وأسراب الطائرات المقاتلة، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، طائرات إف-16، بحسب زيلينسكي.

ذلك بالإضافة إلى أنه بموجب الاتفاقية تدعم الولايات المتحدة التعويض العادل عن الأضرار التي سببتها الضربات الروسية لأوكرانيا، فضلاً عن العمل على تمكين استخدام الأصول الروسية المجمدة لحماية وإعادة بناء أوكرانيا.