من المتوقع أن ينمو سوق المولدات الكهربائية عالمياً بنسبة 89 في المئة بحلول 2032 مدفوعاً بزيادة الطلب على المولدات الكهربائية في ظل الحاجة إلى حلول احتياطية لضمان استمرار إمدادات الطاقة أثناء انقطاع التيار الكهربائي.
وبحسب تقرير لشركة Precedence Research فإن سوق المولدات الكهربائية بلغ في عام 2022 نحو 28.5 مليار دولار ومن المتوقع أن ينمو إلى نحو 53.95 مليار دولار بحلول 2032، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 6.59 في المئة بين عامي 2023 و2032.
وتشير التوقعات إلى أن حجم سوق المولدات الكهربائية سيرتفع هذا العام ليسجل 32.38 مليار دولار، وسيستمر في الارتفاع وصولاً إلى عام 2032.
عوامل تدفع الطلب على المولدات الكهربائية
ومع تزايد الاعتماد على الكهرباء في الحياة اليومية في مختلف القطاعات، أصبح توفير إمدادات الطاقة المستدامة وغير المنقطعة أمراً ضرورياً.
ويرجع التقرير الطلب المتزايد على المولدات الكهربائية إلى الحاجة لوجود طاقة احتياطية لضمان استمرار إمدادات الكهرباء دون توقف أثناء انقطاع التيار الكهربائي.
ومع تزايد احتمالية انقطاع التيار الكهربائي نتيجة التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية، فإن الطلب يتزايد على المولدات الكهربائية، إذ أصبحت تستخدم كمصدر احتياطي للطاقة في حالات الطوارئ.
وبحسب التقرير فإن الاعتماد المتزايد على مصادر الطاقة المتجددة حالياً مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية يزيد الطلب على المولدات الكهربائية، إذ إن هذه الطاقة المتجددة يمكن أن تصبح متقطعة ولا يمكن التنبؤ بحجمها، ما يؤدي إلى الحاجة إلى حلول الطاقة الاحتياطية مثل المولدات الكهربائية.
وسيؤدي الاعتماد المتزايد على مصادر الطاقة المتجددة في المناطق النائية حول العالم إلى زيادة الطلب على المولدات الكهربائية في هذه المناطق، حيث ستستخدم كمصدر طاقة احتياطي لضمان استمرار إمدادات الطاقة دون انقطاع خلال فترات انخفاض توليد الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة أو عدم توليدها على الإطلاق.
ويقول التقرير إنه من المتوقع أن ينمو سوق المولدات الكهربائية مع استمرار العالم في التحرك نحو نظام طاقة أكثر استدامة ومنخفض الكربون.
نمو سوق المولدات الكهربائية عرضة لارتفاع ثمنها
قد يكون شراء المولدات الكهربائية وتركيبها وصيانتها أمراً مكلفاً، ويمكن أن تختلف تكلفة المولد الكهربائي بشكل كبير اعتماداً على سعة الطاقة والميزات والعلامة التجارية، ما يجعله سلعة غير مناسبة لبعض الأسر والشركات الكبيرة.
كما تمثل تكاليف تشغيل المولدات الكهربائية مثل الوقود والصيانة عائقاً، ويمكن أن تتقلب اعتماداً على أسعار الوقود العالمية، ما يجعل تكلفة تشغيل مولد كهربائي غير قابلة للتنبؤ ومتقلبة.
وبحسب التقرير فإن العمر الطويل للمولدات الكهربائية وقدرتها على توفير إمدادات طاقة موثوقة وغير منقطعة، فضلاً عن التقدم التكنولوجي المتسارع في تصنيعها، قد يجعلها أكثر سهولة وأقل تكلفة لمجموعة واسعة من المستهلكين.