تباطأ معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة إلى أقل من ثلاثة في المئة في يوليو تموز 2024 بأكثر من المتوقع، مسجلاً أدنى مستوياته في أكثر من ثلاث سنوات؛ ما يعزز التفاؤل بشأن أسعار الفائدة الأميركية.
وكشفت البيانات الصادرة يوم الأربعاء عن مكتب الإحصاء الأميركي تباطؤ نمو مؤشر أسعار المستهلكين إلى 2.9 في المئة خلال الـ12 شهراً المنتهية في يوليو تموز، مقارنة بالمستوى البالغ 3 في المئة المسجل في يونيو حزيران.
وعلى أساس شهري، ارتفعت الأسعار بنسبة 0.2 في المئة بعد تسجيل انخفاض بنسبة 0.1 في المئة في الشهر السابق.
وارتفعت تكلفة امتلاك واستئجار منزل بنسبة 0.4 في المئة، وذكر مكتب إحصاءات العمل في تقريره أن مؤشر المساكن هذا يشكّل ما يقرب من 90 في المئة من الزيادة الشهرية.
وكان الخبراء الاقتصاديون توقعوا زيادة شهرية بنسبة 0.2 في المئة، وارتفاعاً سنوياً بنسبة 3 في المئة، بحسب تقديرات شركة فاكت سيت.
وباستثناء الغاز والمواد الغذائية، وهما فئتان تميلان إلى التقلب، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بنسبة 0.2 في المئة عن يونيو حزيران، بينما تباطأ على أساس سنوي إلى 3.2 في المئة في يوليو من 3.3 في المئة في الشهر السابق، مسجلاً أبطأ وتيرة نمو منذ أبريل نيسان 2021.
ويضيف تقرير الأربعاء إيجابية بعد تقرير يونيو حزيران؛ ما يساعد في طمأنة الاحتياطي الفيدرالي والأسواق بأن التضخم معتدل بالفعل، ويعزز توقعات خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر أيلول المقبل.
وكان البنك المركزي يريد رؤية المزيد من التقدم المستدام في تباطؤ التضخم قبل تخفيف السياسة النقدية، ولكن هذه الحسابات تغيرت في الأشهر الأخيرة مع تباطؤ سوق العمل، وارتفاع معدلات البطالة بشكل أكثر حدة من المتوقع.
وأدى تقرير الوظائف الأضعف من المتوقع لشهر يوليو، مع إضافة ما يُقدر بنحو 114 ألف وظيفة فقط وارتفاع معدل البطالة إلى 4.3 في المئة، إلى دفع الأسواق إلى حالة من الفوضى الأسبوع الماضي مع تزايد المخاوف من الركود.