كشفت بيانات حديثة صدرت يوم الأربعاء أن نمو الوظائف في الولايات المتحدة خلال معظم العام الماضي كان أضعف بكثير مما أعلن في وقتها، ما قد يؤخر قرار الاحتياطي الفيدرالي -البنك المركزي في أميركا- بخفض أسعار الفائدة.
تشير المراجعة الأولية السنوية لمكتب إحصاءات العمل لبيانات التوظيف إلى أن هناك 818 ألف وظيفة أقل في مارس آذار من عام 2024 عما أبلغ عنه في وقتها.
عند توزيعها على مدار العام السابق والعودة إلى أبريل نيسان 2023، يشير ذلك إلى أنه من المحتمل أن يكون هناك نحو 68167 وظيفة صافية أقل أضيفت للاقتصاد شهرياً.
وعند توزيعها على مدار العام السابق بلغ متوسط مكاسب الوظائف الشهرية من أبريل نيسان 2023 إلى مارس آذار 2024 نحو 150 ألف وظيفة مقابل 218.5 ألف وظيفة وفقاً للتقديرات السابقة.
وقال كبير خبراء الاقتصاد لدى «إف دبليو دي بوندز»، كريس روبكي في مذكرة يوم الأربعاء «من المهم للأسواق أن تتذكر أن هذه ليست خسائر في الوظائف، بل إن عدد الوظائف لم يكن مرتفعاً إلى هذه التقديرات قط».
وأضاف روبكي «يبدو أن الاقتصاد لم يكن في حاجة إلى هؤلاء العمال المفقودين الوهميين لأن الإنفاق الاستهلاكي الحقيقي القوي عزز النمو الاقتصادي القوي للغاية في النصف الثاني من العام الماضي».
في كل عام، يجري مكتب إحصاءات العمل مراجعة للبيانات من مسحه الشهري لرواتب الشركات، ثم يقارن مستوى التوظيف في مارس بتلك المقاسة بواسطة برنامج التعداد ربع السنوي للتوظيف والأجور.
التقديرات الصادرة يوم الأربعاء -بعد تأخير غير معتاد لأكثر من نصف ساعة- أولية ولن تصدر نسختها النهائية حتى فبراير شباط 2025.
في حين أن المراجعة الأولية يوم الأربعاء لن تغير بيانات التوظيف الشهرية الحالية في الوقت الحالي، إلا أنها بمثابة مقياس حاسم آخر للصحة العامة ونشاط سوق العمل في الولايات المتحدة.
وانخفض نمو الوظائف أكثر من المتوقع في الأشهر الأخيرة، ما يجعل الوضع أكثر هشاشة بالنسبة للاحتياطي الفيدرالي مع اتجاه لخفض أسعار الفائدة.
(أليسيا والاس، CNN)