قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم الاثنين لقادة الأعمال العالميين إن «الوقت قد حان لدعم بريطانيا»، وذلك أثناء استضافته قمة تهدف إلى تأمين الأموال التي تشتد الحاجة إليها لتغذية النمو الاقتصادي بعد الفوضى التي أعقبت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال ستارمر لقادة الصناعة إن حكومته العمالية المنتخبة مؤخراً سوف «تنتزع البيروقراطية التي تعوق الاستثمار» وتعهد بخفض البيروقراطية، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأولى رئيس الوزراء أهمية كبيرة لقمة الاستثمار البريطانية. وقالت الحكومة إن القمة ساعدت في جمع 63 مليار جنيه إسترليني، أو ما يعادل 82 مليار دولار، من الاستثمار الأجنبي في مشاريع المملكة المتحدة، والتي تأمل الحكومة أن تطغى على تراكمها الفوضوي.
ومع ذلك، تم الإعلان عن معظم هذا الاستثمار في وقت سابق.
فاز ستارمر بأغلبية ساحقة في انتخابات يوليو تموز، لكنه شهد انخفاض شعبية حكومته بعد سلسلة من الأخطاء، حيث أظهر استطلاع رأي أجرته يوغوف مؤخراً أن 18 في المئة فقط من المستجيبين وافقوا على أدائها.
وقال رئيس الوزراء إن تركيزه «ليس على أيام أو ساعات شبكة الأخبار» ولكن على «الفرصة الذهبية» التي يقدمها انتصاره الانتخابي لتحقيق مهمته المركزية في تنمية الاقتصاد البريطاني.
وقال ستارمر «الاستثمار في القطاع الخاص هو الطريقة التي نعيد بها بناء بلدنا وندفع طريقنا في العالم. لا تخطئوا، هذه لحظة عظيمة لدعم بريطانيا».
ووعد بالتخلص من القيود التنظيمية الحالية «التي تمنعنا من بناء المنازل ومراكز البيانات والمستودعات وموصلات الشبكة والطرق وخطوط القطارات، وما إلى ذلك».
وأضاف «سنقوم بإزالة البيروقراطية التي تعيق الاستثمار»، ووعد بأن إدارته «ستتأكد من أن كل جهة تنظيمية في هذا البلد» تأخذ النمو «بجدية كما تفعل هذه الغرفة».
وقال ستارمر إنه «عازم على إصلاح علامة بريطانيا التجارية كدولة تجارية منفتحة وواثقة».
وكشف الوزراء بالفعل عن 24 مليار جنيه إسترليني، أو نحو 31.4 مليار دولار، في مشاريع الطاقة الخضراء، بما في ذلك 12 مليار جنيه إسترليني من قبل شركة إيبردرولا الإسبانية العملاقة و8 مليارات جنيه إسترليني من قبل شركة أورستيد الدنماركية.
وفي إعلانات جديدة يوم الاثنين، أعلنت الشركات الأميركية سايرس وان وسيرفس ناو وكلاود إتش كيو وكور ويف أنها ستنفق 6.3 مليار دولار لبناء مراكز البيانات.
أعلنت مجموعة مطارات مانشستر عن 1.1 مليار جنيه إسترليني لتوسيع مطار ستانستيد.