حذّر الباحث البارز في مجلس العلاقات الخارجية الأميركي -منظمة بحثية- براد سيتسر من خطورة السياسات الاقتصادية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مشيراً إلى أن ترامب قد يكون أكبر تهديد لمكانة الدولار كعملة احتياطية عالمية.
وقال سيتسر في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقاً- «وعد الرئيس المنتخب ترامب -في برنامجه المكون من 20 نقطة- بالحفاظ على الدولار كعملة احتياطية عالمية، ومع ذلك فإن التهديد الأكبر للدور العالمي الحالي للدولار -لا أحب إطار العملة الاحتياطية لمجموعة من الأسباب- من المرجح أن يكون ترامب».
وأضاف الباحث البارز «بادئ ذي بدء فإن الدور العالمي الحالي للدولار ليس تحت أي تهديد حقيقي -على الرغم من بعض الحجج من نوع التحوط الصفري- لا يزال الناس يريدون تقييم مدخراتهم بالدولار ولا يزال جزء كبير من التجارة العالمية التي لا تمس الولايات المتحدة تصدر فواتيرها بالدولار».
وتابع سيتسر «ما الذي قد يهدد هذا الدور؟ إن عدم المسؤولية المالية في الولايات المتحدة والتي من شأنها أن تحول سندات الخزانة الأميركية من أصل آمن عالي العائد إلى أصل محفوف بالمخاطر وذي عائد معتدل»، معقباً «ولكن الخطر الكبير الآخر برز من خلال تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية على دول البريكس مقابل سلعة لا قيمة لها».
وأوضح سيتسر «وكما توضح اقتباساتي المسجلة، فإن جعل استخدام الدولار التزاماً على الدول الراغبة في التجارة مع الولايات المتحدة بدلاً من الاختيار الطوعي للدول والشركات من شأنه أن يشكل تغييراً جوهرياً في دور الدولار في النظام المالي العالمي».
وقال الباحث البارز «وجعل استخدام الدولار التزاماً -هل تهتم الولايات المتحدة حقاً إذا كانت بولندا تتاجر مع ألمانيا بالدولار؟- في حين تسعى في الوقت نفسه إلى القضاء على جميع العجز التجاري الثنائي وهو ما يشكل تناقضاً إلى حد ما».
وحذّر الباحث «إجبار الدول على القيام بشيء تفعله الآن طواعية يخاطر بدفع الدول إلى إعادة النظر في المخاطر المرتبطة باختيارها الطوعي».