أعلنت حكومة جنوب إفريقيا أن الولايات المتحدة انسحبت من الشراكة العادلة للانتقال الطاقي (JETP) التي وقعت عام 2021، ما يمثل ضغطة قوية على أكبر اقتصاد صناعي في إفريقيا، الذي يعتمد على الفحم لتوليد نحو 80 في المئة من الكهرباء. وقالت حكومة جنوب إفريقيا إن واشنطن أبلغتها بقرار الانسحاب في 28 فبراير شباط 2025، وإن القرار جاء استناداً إلى أوامر تنفيذية صدرت عن الرئيس السابق دونالد ترامب في يناير كانون الثاني وفبراير شباط.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
تزامن هذا القرار مع فرض ترامب عقوبات اقتصادية على جنوب إفريقيا بسبب قانون الممتلكات
الزراعية وموقف بلادها من النزاع في غزة.
ماذا يعني هذا لمستقبل الطاقة في جنوب إفريقيا؟
رغم الانسحاب الأميركي، ما زالت جنوب إفريقيا تمتلك تعهدات بقيمة 12.8 مليار دولار من شركاء مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا وكندا والاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، فإن خسارة التمويل الأميركي، التي شملت 56 مليون دولار من المنح ومليار دولار من الاستثمارات التجارية المحتملة، تزيد التحديات أمام الانتقال الطاقي في البلاد.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وقال وزير الطاقة كغوسيانتشو راموكغوبا، «التزامنا بالانتقال الطاقي العادل ليس مشروطاً بدعم القوى السيادية الأخرى»، مؤكداً أن جنوب إفريقيا ستواصل البحث عن شراكات مع القطاع الخاص لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة والبنية التحتية المستدامة.
هل تستطيع جنوب إفريقيا الصمود؟
تواجه جنوب إفريقيا، التي تعتبر واحدة من أكبر الملوثين في العالم، أزمة كهرباء خانقة مع انقطاعات متكررة بسبب البنية التحتية القديمة واعتمادها الثقيل على الفحم.
ومع ذلك، فإن الموقع الاستراتيجي للبلاد ومواردها الطبيعية الغنية يتيحان فرصاً هائلة للاستثمار في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الاهتمام المتزايد بالاقتصادات الناشئة في إفريقيا قد يجذب مستثمرين جدد لتعويض الفراغ الأميركي، خاصة في ظل التوجه العالمي نحو الطاقة النظيفة.