تستعد شركات خدمات حقول النفط الأميركية لضربة قوية، إذ تُسبب رسوم الرئيس دونالد ترامب الجمركية اضطراباً في سلاسل التوريد، ويُمهّد انخفاض أسعار النفط الطريق لانخفاض في أنشطة الحفر، وفقاً لما ذكره محللون وشركات مالية.
وخفّضت شركة الخدمات المالية «مورنينغ ستار» تقديراتها للقيمة العادلة لشركات خدمات حقول النفط الثلاث الكبرى، وهي إس إل بي، وهاليبرتون، وبيكر هيوز، بنسبة تتراوح بين 3 و6 في المئة، عقب إعلان ترامب عن الرسوم الجمركية الأربعاء الماضي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وتشير التوقعات إلى أن هذه الشركات قد تشهد انخفاضًا بنسبة تتراوح بين 2% إلى 3% في إيرادات حقول النفط بحلول عام 2025. ومن المتوقع أن يؤدي كل دولار من الخسائر في الإيرادات إلى فقدان ما بين 1.25 إلى 1.35 دولار من الأرباح التشغيلية للشركات الثلاث الكبرى، بحسب تقديرات «مورننجستار».
قال ريان هاسلر، نائب رئيس أبحاث سلسلة التوريد في شركة ريستاد إنرجي: «ستتأثر الأنابيب، وتجهيزات الصمامات، وقضبان الشفط بالرسوم الجمركية، وهو ما ستتأثر به الشركات الثلاث الكبرى، لا سيما تلك التي تعتمد استراتيجيات توريد متعددة الجنسيات».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
خسائر أسهم الشركات
انخفضت أسهم شركة إس إل بي، أكبر شركة خدمات نفطية في العالم، بنسبة 12 في المئة يوم الجمعة لتصل إلى 34.6 دولار، وهو أدنى مستوى لها منذ سبتمبر 2022، وفقاً لبيانات بورصة لندن للأوراق المالية.
وتراجع سهم هاليبرتون بنسبة 10 في المئة ليصل إلى ما يزيد قليلاً على 20 دولاراً، وتراجع سهم بيكر هيوز بنسبة 11 في المئة ليصل إلى نحو 36.4 دولار.
فرض ترامب رسوماً جمركية متبادلة يوم الأربعاء، حيث فرض رسوما أساسية بنسبة 10 في المئة على معظم الواردات الأميركية، وازدادت الرسوم على بعض الدول، بما في ذلك الصين.
أسعار النفط في انحدار
وانخفضت أسعار النفط بعد أن رفعت الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، الرسوم الجمركية على السلع الأميركية، في أخطر تصعيد في حرب تجارية عالمية أثارت قلق المستثمرين بشأن الركود، وما يترتب عليه من انخفاض في الطلب على النفط.
تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام بأكثر من 8 في المئة في تعاملات ما بعد الظهر، متجهة نحو أدنى مستوى إغلاق لها منذ منتصف جائحة كورونا في عام 2021.
وهبط خام برنت القياسي العالمي إلى 64.03 دولار للبرميل، بينما وصل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى أدنى مستوى له عند 66.9 دولار.
وقال هاسلر إنه إذا استمر نطاق سعر خام غرب تكساس الوسيط عند 60 دولاراً للبرميل لفترة طويلة، فقد ينخفض نشاط قطاع النفط الصخري الأميركي مع اقتراب النصف الثاني من العام.
(رويترز)
{{ article.formatted_date }}
