يجتمع قادة صناعة الطاقة والخبراء، والمسؤولون الحكوميون وصانعو السياسات، إضافةً إلى قادة من المجتمعات التكنولوجية والمالية والصناعية خلال مؤتمر «أسبوع سيرا» برعاية شركة إس أند بي غلوبال في الفترة من 18 إلى 22 مارس أذار، والمقرر أن يُقام في هيوستن الأميركية بولاية تكساس.

ومن المتوقع أن يكشف المؤتمر عن استراتيجيات جديدة ومتعددة خاصة بالسرعات والوقود والطاقة، وهو انتقال يعكس الحقائق والجداول الزمنية المختلفة حسب المنطقة والتكنولوجيا واستراتيجيات الصناعة.

ويترأس المؤتمر نائب رئيس مجلس إدارة إس أند بي غلوبال، دانييل يرغين، الذي من المقرر أن يستكشف العناصر الرئيسية لهذه الحقبة التحويلية وما تعنيه بالنسبة للأسواق والجغرافيا السياسية والاستثمار وسلاسل التوريد والتكنولوجيا والاستراتيجيات التنافسية.

وقال يرغين خلال حديثه مع صحيفة «هيوستن كرونيكل» الأميركية «إن عالم الطاقة يتغير، وكذلك ما يتحدث عنه الناس، وما يجب عليهم أن يتصارعوا معه، لقد تغيرت جداول الأعمال، جميع الشركات الناشئة وشركات التكنولوجيا القادمة، مثل مايكروسوفت وأمازون، هي في الحقيقة إشارة إلى ذلك.. قبل بضع سنوات كان الإجماع العام هو أن الطلب على الكهرباء في الولايات المتحدة يظل في أفضل الأحوال ثابتاً في المستقبل، المشكلة الآن هي كيف ستلبي الطلب المتزايد على الكهرباء الذي سيأتي من تحول الطاقة، من الكهرباء، من المركبات الكهربائية، وفي الوقت نفسه، تشكل الكثير من التفكير حول تحول الطاقة خلال الوباء عندما انخفض الطلب وانخفضت الأسعار وكانت التوقعات تشير إلى أن الطلب على النفط قد بلغ ذروته في عام 2019.. وبحلول نهاية هذا العام، من المحتمل أن يرتفع الطلب على النفط؛ سيكون أعلى 3 ملايين برميل يومياً».

وأضاف «أدرك أن هناك دائماً مفاجآت، كانت ثورة الصخر الزيتي مفاجأة، وكذلك كانت الثورة الشمسية، لكنني أتوقع نظام طاقة أكبر بكثير وأعتقد أن كل شيء سيكون جزءاً منه، أعتقد أن الأمر سيتطور بشكل مختلف في البلدان الصناعية وفي البلدان النامية، يجب أن تكون الطاقة النووية جزءاً من المعادلة لتلبية نمو الطلب، وخاصة النمو الذي سيأتي من الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية، وأعتقد أنه سيكون هناك تسليط الضوء على ما إذا كانت جميع المعادن المهمة موجودة، وإلى أي درجة يعيق ذلك تحول الطاقة».

أبرز المتحدثين بالمؤتمر

وتضم قائمة المتحدثين بالمؤتمر العديد من الوجوه اللامعة في قطاع الطاقة، ومن أبرزهم أمين ناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية وجون بوديستا كبير مستشاري البيت الأبيض المعني بتغير المناخ، وجون كيتشام الرئيس التنفيذي لشركة نيكست إيرا، ورئيس مجلس إدارة شركة شيفرون مايك ويرث.

موضوعات مطروحة للمناقشة

وتتعدد الموضوعات التي يناقشها المؤتمر من كيفية التوازن بين العرض والطلب في ما يخص أسواق الطاقة وسط حالة من عدم اليقين إلى جانب موضوعات تخص السياسة والجغرافيا السياسية وكيف سيعاد تشكيل النظام العالمي مرة أخرى، بخلاف ما هي المزايا المستدامة للشركات وهل ستكافأ الشركات على هذا التنوع، إضافة إلى مناقشة التحديات التي من المتوقع أن تقابل الأسواق خلال الفترة المقبلة.

ومن المتوقع أن تُناقش الأماكن المرشحة لاستكشاف المعادن الحرجة ومعالجتها وكيف سيشكل هذا انتقال الطاقة والجغرافيا السياسية المستقبلية، وفي ما يخص الاستدامة كيف ستستمر عملية إزالة الكربون وكيف ستتعايش الأهداف المناخية مع الأولويات المتعلقة بالنمو الاقتصادي والأمن والقدرة على تحمل التكاليف والوصول.

ويوجد بالمؤتمر جزء خاص للحديث عن التكنولوجيا وبالأخص تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة، وما هو الدور الذي من الممكن أن تلعبه التقنية في استكشاف المعادن.