ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة، يوم الاثنين، معززة مكاسب الأسبوع الماضي عندما ارتفعت الأسعار بنحو 4 في المئة وسط توقعات بتقلص الإمدادات.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو أيار ثلاثة سنتات إلى 85.37 دولار للبرميل بحلول الساعة 00:45 بتوقيت غرينتش، فيما ارتفع عقد أبريل نيسان لخام غرب تكساس عشرة سنتات إلى 81.14 دولار.

المخاطر الجيوسياسية وأسعار النفط

وكتب محللون من (إيه إن زد) في مذكرة «لا تزال المخاطر الجيوسياسية مرتفعة»، مشيرين إلى حملة متصاعدة من ضربات الطائرات دون طيار الأوكرانية على مصافي النفط الروسية خلال الأسبوع الماضي.

وأدت إحدى الضربات، يوم السبت، إلى نشوب حريق لفترة وجيزة في مصفاة سلافيانسك في منطقة كاسنودار بجنوبي روسيا، وتعالج المصفاة 8.5 مليون طن متري من النفط الخام سنوياً، نحو 170 ألف برميل يومياً.

وخلص تحليل أجرته رويترز إلى أن الهجمات عطلت نحو سبعة بالمئة من طاقة التكرير الروسية في الربع الأول من عام 2024.

وفي الشرق الأوسط أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، أنه سيمضي قُدُماً في خطط اجتياح مدينة رفح بقطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليون نازح في تحدٍّ لضغوط دولية، وقال المستشار الألماني أولاف شولتس إن هذه الخطوة ستجعل السلام الإقليمي «صعباً للغاية».

أسعار الفائدة والنفط

يترقب المستثمرون هذا الأسبوع نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي يستمر يومين، وسيكشف نتائج يوم الأربعاء، وقال محلل السوق لدى (آي جي) توني سيكامور في مذكرة، إن ذلك سيزيد من الوضوح بشأن توقيت تخفيضات أسعار الفائدة.

وأضاف سيكامور أنه من المرجح أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير هذا الشهر، في حين أن احتمال خفض أسعار الفائدة في اجتماع يونيو حزيران لا يزال يكتنفه الغموض.

ومن شأن انخفاض أسعار الفائدة أن يحفز الطلب في الولايات المتحدة، ما يدعم أسعار النفط.

ولعب تقرير وكالة الطاقة الدولية الذي صدر يوم الخميس، دوراً في زيادة أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها منذ نوفمبر تشرين الثاني.

وتوقعت الوكالة للمرة الأولى أن يشهد إنتاج النفط خلال عام 2024 عجزاً طفيفاً بدلاً من فائض، كما دعم الطلب على الوقود في الولايات المتحدة الأسعار.