تراجعت أسعار النفط، اليوم الخميس، إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع لتواصل خسائرها وسط آمال في انحسار التوتر في الشرق الأوسط، وهو من أهم المناطق المنتجة للخام، فيما يتحول تركيز المستثمرين إلى التوقعات بتراجع الطلب.

وبحلول الساعة 11:35 بتوقيت غرينتش، نزلت العقود الآجلة لخام برنت 60 سنتاً فقط بما يعادل 0.7 في المئة إلى 86.69 دولار للبرميل، فيما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 53 سنتاً أو 0.6 في المئة إلى 82.16 دولار للبرميل، وكلاهما متراجع للجلسة الرابعة على التوالي.

وانخفضت الأسعار بأكثر من دولار عند أدنى مستوياتها خلال الجلسة، كما انخفضت بنحو أربعة في المئة منذ بداية الأسبوع.

ويقلص المستثمرون علاوة المخاطر الجيوسياسية على أسعار النفط وسط توقعات بأن تفلح ضغوط دولية في كبح حدة أي رد إسرائيلي على الهجوم الذي شنته إيران في 13 أبريل نيسان.

وقال أولي هفالبي محلل شؤون السلع الأولية لدى إس.إي.بي ريسيرش إن أي عقوبات غربية جديدة على إيران يمكن أن تعوض أثرها زيادة الإنتاج من دول أخرى منتجة للنفط، وقد يكون تأثيرها محدوداً دون تعاون صيني.

ووفقاً لبيانات رويترز فإن إيران ثالث أكبر منتج للخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ومن شأن تراجع حدة صراعها مع إسرائيل تقليل احتمالات تعطل الإمدادات.

وسلط محللون في جيه.بي مورغان الضوء في مذكرة صدرت في وقت متأخر من يوم الثلاثاء على أن استهلاك النفط العالمي منذ بداية أبريل نيسان يقل 200 ألف برميل يومياً عن المتوقع، بمتوسط 101 مليون برميل يومياً.

كما أدى ارتفاع مخزونات الخام الأميركية إلى كبح الأسعار، وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأربعاء إن مخزونات النفط الخام ارتفعت 2.7 مليون برميل إلى 460 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 12 أبريل نيسان، وذلك مقارنة بتوقعات محللين في استطلاع لرويترز بأن تزيد المخزونات 1.4 مليون برميل.

فقد ارتفعت المخزونات مع انخفاض استهلاك المصافي في وقت عادة ما يشهد زيادة في نشاط التكرير استعداداً لزيادة الطلب في الصيف بالولايات المتحدة.

وتراجعت أسعار النفط ثلاثة في المئة أمس الأربعاء على الرغم من خسارة فنزويلا لترخيص مهم من الولايات المتحدة كان يسمح لها بتصدير النفط إلى الأسواق في أنحاء العالم.