أبدت إسبانيا يوم الجمعة انفتاحاً على عرض استحواذ محتمل من شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) على شركة ناتورجي، وقالت إن الحكومة ستدافع عن مصالحها الاستراتيجية ولكن ذلك لا يعني عرقلة اتفاق الاستحواذ.

وكانت طاقة الإماراتية أكدت يوم الأربعاء أنها تجري محادثات مع أكبر ثلاثة مساهمين في ناتورجي بهدف التوصل إلى اتفاق استحواذ محتمل على أكبر شركة للغاز الطبيعي في إسبانيا.

وقالت وزيرة الطاقة الإسبانية تيريسا ريبيرا رداً على استفسارات عن الصفقة المحتملة في مؤتمر صحفي «تحدثت عن الحاجة إلى اليقظة وضمان أمن الطاقة دفاعاً عن المصالح الاستراتيجية لإسبانيا.. وهذا لا يعني الاعتراض على أي شركة أو مستثمر»، وسيكون للحكومة رأي في أي عملية استحواذ نظراً للدور الاستراتيجي الذي تلعبه ناتورجي في نظام الطاقة في إسبانيا.

وأضافت ريبيرا أن إسبانيا أظهرت بالفعل أن لديها من الآليات ما يمكنها من حماية مصالحها عندما وافقت على العرض المقدم من صندوق آي.إف.إم الأسترالي في 2021 للاستحواذ على حصة في ناتورجي، وفرضت الحكومة آنذاك شروطاً لحماية الوظائف والاستثمار وإمدادات الغاز والكهرباء.

وأوضحت أنه تم تفعيل آليات الرقابة أو آليات اليقظة فيما يتعلق بالاستثمارات من دول ثالثة وأُدخلت بعض الشروط التي عملت على نحو صحيح، مبينة أن الحكومة ستراقب عن كثب تطور هذه المحادثات (بخصوص ناتورجي)، وستراقب، حيثما يكون ذلك مناسباً، الشروط التي يمكن بموجبها لمستثمر من خارج الاتحاد الأوروبي حيازة جزء من أصول الشركة.

وتملك ناتورجي حصة في خط أنابيب الغاز الرئيسي بين إسبانيا والجزائر، إضافة إلى عقد طويل الأجل لاستيراد نحو ثلاثة مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال الروسي سنوياً.

وواجهت إسبانيا قراراً مماثلاً بعد استحواذ شركة الاتصالات السعودية على 9.9 بالمئة في شركة الاتصالات الإسبانية (تليفونيكا)، وذكرت الحكومة في ديسمبر كانون الأول أنها ستشتري عشرة بالمئة في تليفونيكا سعياً لتحقيق التوازن.