قال مسؤول بوزارة البترول المصرية يوم الثلاثاء إن مصر تتفاوض حالياً مع شركة هوج النرويجية المتخصصة في وحدات تغويز الغاز، لاستئجار وحدة تغويز الغاز المسال.
وأضاف المسؤول في تصريحات لـ«CNN الاقتصادية»، أنه جارٍ التعاقد على وحدة التغويز، مضيفاً «نحن الآن في طور الإجراءات لتأجير الوحدة، نسعى لوصولها في فصل الصيف القادم».
تعمل محطة التغويز على تحويل الغاز المسال -الذي يتم استيراده في صورة سائلة- إلى صورة غازية، حتى يتم ضخه في شبكة الغاز القومية المصرية.
تسعى وزارة البترول المصرية إلى استيراد شحنات من الغاز المسال خلال فترة الصيف لمواجهة الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي من قبل قطاع الكهرباء، والحد من انقطاعات الكهرباء، حيث اتفقت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» التابعة لوزارة البترول المصرية على استيراد شحنات غاز مسال، على أن يتم تسلميها في ميناء الشيخ صباح الأحمد الصباح بمدينة العقبة الأردنية وتغويزها من خلال وحدة التغويز العائمة للغاز الطبيعي في المملكة الأردنية، على يتم نقلها عبر خط الغاز الواصل بين مصر و الأردن.
وكانت وزارة البترول والثروة المعدنية قد قررت في نوفمبر تشرين الثاني الماضي، عدم تجديد عقد محطة تغويز الغاز المسال التابعة لشركة «بي دبليو جاز» النرويجية- السنغافورية بالعين السخنة.
وكانت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» قد وقّعت اتفاقية مع شركة الكهرباء الوطنية الأردنية، في يونيو حزيران من العام الماضي، تتضمن تخفيض التكاليف التشغيلية تسهيل تخزين وتغويز الغاز المسال من خلال الاستفادة المشتركة بوحدة التغويز العائمة للغاز الطبيعي المسال (FSRU) في ميناء الشيخ صباح الأحمد الصباح بمدينة العقبة الأردنية، بما يضمن تأمين إمدادات الغاز لكل من البلدين.
وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة إن الهدف الرئيسي من الاتفاقية هو الاستفادة من موارد البلدين بكفاءة أعلى وتكلفة أقل، موضحاً أن الاستفادة من الباخرة العائمة في العقبة سيستمر حتى انتهاء عقد استئجار الباخرة بنهاية عام 2025.
وأضاف الخرابشة أنه بعد انتهاء عقد استئجار الباخرة العائمة، ستبدأ الاستعانة بوحدة التغويز الشاطئية التي تنفذها وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، وما زالت الوزارة حالياً في مرحلة طرح العطاءات لتنفيذ هذه الوحدة، وسيتم العمل خلال الشهرين المقبلين على وضع تصور حول مدى تلبية التصاميم المقترحة لاحتياجات البلدين.
كانت «إيجاس» استأجرت محطتي تغييز لاستقبال شحنات الغاز المسال وتحويله إلى غاز طبيعي خلال عام 2015، حيث وصلت المحطة التابعة لشركة «هوغ إل إن جي» النرويجية خلال أبريل نيسان 2015، في حين وصلت المحطة الثانية والتابعة لشركة «بي دبليو جاز» النرويجية- السنغافورية خلال نوفمبر تشرين الثاني من العام نفسه أيضاً.
وفي 2020، جددت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية عقد استئجار محطة التغييز التابعة لشركة «بي دبليو جاز» النرويجية – السنغافورية لمدة ثلاث سنوات تنتهي في نوفمبر تشرين الثاني المقبل.