أغلقت الأسهم الأميركية على ارتفاع، اليوم الجمعة، مدعومة بصعود أسهم الشركات الكبرى، بعد أن أعلنت عملاقتا التكنولوجيا ألفابيت ومايكروسوفت عن نتائج أعمال قوية خلال الربع الأول من عام 2024.
ولقيت الأسواق دعماً أيضاً من بيانات عن التضخم الأميركية التي أظهرت ارتفاع الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة بنسبة طفيفة خلال مارس آذار.
وارتفعت معنويات المستثمرين بعد إعلان ألفابيت عن أول عملية لتوزيع الأرباح في تاريخها، فضلاً عن إطلاقها برنامجاً بقيمة 70 مليار دولار لإعادة شراء الأسهم، وكانت الشركة قد أعلنت عن إيرادات أعلى من المتوقع بلغت 80.54 مليار دولار خلال الربع الأول.
وقفزت أسهم ألفابيت بـ10 في المئة، ما رفع القيمة السوقية لشركتها الأم غوغل إلى أكثر من تريليوني دولار.
وارتفعت أسهم مايكروسوفت بـ1.8 في المئة، بعد أن تجاوزت إيراداتها وأرباحها الفصلية توقعات وول ستريت، مدعومة بالمكاسب التي حققتها الشركة من نشر تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر خدماتها السحابية.
وارتفعت ستة من أصل 11 قطاعاً في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 تقودها قطاعات الاتصالات، والتكنولوجيا، والسلع الكمالية، والخامات.
وفي ختام الجلسة، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 1.02 في المئة بعد ثلاثة أسابيع من التراجع، بينما صعد مؤشر ناسداك بـ2.03 في المئة منهياً سلسلة خسائر امتدت لأربعة أسابيع متواصلة، وأضاف مؤشر داو جونز الصناعي نحو 0.4 في المئة.
وسجل مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك أكبر مكاسب أسبوعية لهما منذ مطلع نوفمبر تشرين الثاني.
ارتياح في الأسواق بعد بيانات التضخم
أظهرت بيانات وزارة التجارة الأميركية ارتفاع معدلات التضخم الشهرية في الولايات المتحدة بنسبة طفيفة خلال مارس آذار، والتي جاءت في نطاق توقعات الأسواق.
وأثارت البيانات نوعاً من الارتياح لدى الأسواق التي كانت تخشى وقوع الاقتصاد الأميركي فريسة للركود التضخمي (تباطؤ النمو المصحوب بارتفاع التضخم)، بعد أن أظهرت تقارير منفصلة، يوم الخميس، مزيجاً مقلقاً من ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي في الربع الأول من العام.
وعززت تلك البيانات من التوقعات ببدء مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في خفض أسعار الفائدة في سبتمبر أيلول المقبل.
في المقابل، أدت تلك التقارير إلى تراجع عائدات السندات أجل 10 سنوات لتستقر عند 4.66 في المئة.