وقّعت شركة أدنوك اليوم الأربعاء اتفاقاً مع شركات «بي بي»، و«ميتسوي وشركاه»، و«شل»، و«توتال إنيرجيز»، لتصبح جميعها ضمن الشركاء في مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال منخفض الانبعاثات، وسيحصل كل منها على حصة 10 في المئة في حين تحتفظ «أدنوك» بحصة الأغلبية البالغة 60 في المئة.

وتؤكد هذه الشراكات النوعية مكانة أبوظبي بصفتها وجهة عالمية موثوقة للاستثمارات الرائدة، وتستند إلى «قرار الاستثمار النهائي» لمشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال، الذي تم اعتماده الشهر الماضي من قِبل الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بصفته رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس إدارة «أدنوك»، بحسب بيان مكتب أبوظبي الإعلامي.

وأكد الشيخ خالد بن محمد خلال اللقاء ومراسم توقيع الشراكة الاستراتيجية، أن إمارة أبوظبي تواصل ترسيخ مكانتها وجهة رائدة وموثوقة للشراكات الاستراتيجية والاستثمارات العالمية في قطاع الطاقة، تماشياً مع التزام القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بتوظيف الحلول التقنية المبتكرة، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة على المستوى الوطني.

ووقّع الاتفاق كل من د. سلطان الجابر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ«أدنوك» ومجموعة شركاتها، وموراي أوشينكلوس الرئيس التنفيذي لشركة «بي بي»، وكينيتشي هوري الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «ميتسوي وشركاه»، ووائل صوان الرئيس التنفيذي لشركة «شل»، وباتريك بويانيه رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «توتال إنيرجيز».

وقال الجابر «تماشياً مع رؤية القيادة بتعزيز وترسيخ علاقات التعاون وبناء الشراكات الاستراتيجية وجذب المزيد من الاستثمارات التي تسهم في تعزيز وزيادة القيمة من موارد الدولة، نرحب بانضمام كل من (بي بي) و(ميتسوي وشركاه) و(شل) و(توتال إنيرجيز) كشركاء في (مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال) المخطط أن يكون واحداً من أقل المشاريع من نوعه من حيث كثافة الانبعاثات الكربونية في العالم.. وكلنا ثقة بأن هذا المشروع العالمي سيسهم في تمكين (أدنوك) من توفير المزيد من الغاز منخفض الكربون لتلبية النمو الكبير في الطلب على هذا المورد الحيوي، ومساعدة العالم على الانتقال إلى الطاقة النظيفة المستقبلية، كما يسهم المشروع في تسريع جهود النمو والتقدم والتطور في مدينة الرويس الصناعية لبناء منظومة صناعية متكاملة وخلق المزيد من فرص العمل للمواطنين الإماراتيين من أصحاب المهارات في القطاع الخاص».

بشكلٍ منفصل، أبرمت «أدنوك» اتفاقيات جديدة طويلة الأمد لبيع الغاز الطبيعي المسال إلى شركاء دوليين، ومن بينها اتفاقية لبيع مليون طن متري سنوياً لشركة «شل»، واتفاقية أخرى لبيع شركة «ميتسوي وشركاه» 0.6 مليون طن متري سنوياً، ما سيُسهم في رفع الطاقة الإنتاجية الملتزَم ببيعها من مشروع الرويس إلى 70 في المئة.

ومن المخطط أن يكون مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال، الذي يجري تطويره حالياً في مدينة الرويس الصناعية بمنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، أول منشأة لتصدير الغاز الطبيعي المسال تعمل بالطاقة النظيفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث ستوظف هذه المنشأة أحدث تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي لخفض الانبعاثات ورفع الكفاءة التشغيلية.

وسيضُم المشروع خطين لتسييل الغاز الطبيعي تبلغ الطاقة الإنتاجية لكل منهما 4.8 مليون طن متري سنوياً، وبسعة إجمالية تبلغ 9.6 مليون طن متري سنوياً.

ويُعد الغاز الطبيعي وقوداً انتقالياً مهماً تَنتج عنه انبعاثات كربونية أقل عند احتراقه مقارنة بغيره من أنواع الوقود الأحفوري الأخرى.

وسيُسهم المشروع في رفع الطاقة الإنتاجية لأدنوك من الغاز الطبيعي المسال في دولة الإمارات بأكثر من الضعف لتصل إلى نحو 15 مليون طن سنوياً، كما يدعم مساعي الشركة المستمرة لتوسعة محفظة أعمالها الدولية في مجال الغاز الطبيعي المسال منخفض الكربون.

وتخضع مشاركة كل من «بي بي»، و«ميتسوي وشركاه»، و«شل»، و«توتال إنيرجيز»، في المشروع للموافقات التنظيمية المعتادة.