أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، يوم الخميس، عن توقيع اتفاق مع شركة الطاقة البريطانية العملاقة «بريتيش بتروليوم» لتطوير أربعة حقول نفط وغاز في محافظة كركوك الشمالية.
وقال مكتب رئيس الوزراء العراقي في البيان «تتضمن المذكرة إعادة تأهيل وتطوير حقول شركة نفط الشمال الأربعة في كركوك، وهي كل من حقل كركوك بقبتيه (بابا وأفانا)، وحقل باي حسن، وحقل جمبور، وحقل خباز، وكذلك إمكانية الاتفاق على حقول أو رقع استكشافية أخرى».
ووقع عن الجانب العراقي نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيَّان عبدالغني، ووقع من جانب الشركة البريطانية الرئيس التنفيذي موراي أوشينكلوس.
وأوضح البيان أن مذكرة التفاهم تأتي في ضوء سعي الحكومة إلى الاستثمار الأمثل للفرص الواعدة في مجال الطاقة بهدف زيادة وتعزيز إنتاج النفط واستثمارات الغاز والطاقة الشمسية في هذه المنطقة.
واكتُشفت مخزونات حقل كركوك في 1927 وهو المكان الذي بدأت فيه صناعة النفط العراقية.
ولدى العراق، ثاني أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعد السعودية، حالياً القدرة على إنتاج ما يقرب من خمسة ملايين برميل يومياً.
وتعد شركة بريتش بتروليوم واحدة من أهم اللاعبين الأجانب في قطاع النفط العراقي، ولها تاريخ في إنتاج النفط في البلاد يعود إلى عشرينيات القرن الماضي.
وبحسب البنك الدولي، فإن العراق يمتلك 145 مليار برميل من احتياطيات النفط المؤكدة، وهي من بين الأكبر في العالم، ما يوفر لها إنتاج 96 عاماً بالمعدل الحالي.
لكن حيّان عبدالغني قال في مايو أيار إن العراق يهدف إلى مواصلة التنقيب لتعزيز احتياطياته من الخام إلى أكثر من 160 مليار برميل.
وإلى جانب احتياطياته النفطية الضخمة يأمل العراق في زيادة إنتاج الغاز الطبيعي للمساعدة في تقليل الاعتماد على الواردات من إيران المجاورة.
وأكد السوداني سابقاً ضرورة تنويع العراق مصادر الطاقة لتخفيف أزمات انقطاع التيار الكهربائي المزمنة في العراق، خاصةً خلال فصل الصيف.
ولتقليل اعتمادها على الغاز الإيراني، بدأت بغداد باستيراد الكهرباء من الأردن وتركيا، وتأمل البدء في الاتصال بشبكة الكهرباء في دول الخليج في وقت لاحق من هذا العام.
(أ ف ب)