قالت قبرص يوم الاثنين إن الاقتراح المُحدث الذي قدمته شركة الطاقة الأميركية العملاقة شيفرون وشركاؤها بقيمة 4 مليارات دولار لتطوير حقل الغاز أفروديت كان «خطوة في الاتجاه الصحيح» بعد نزاع طويل الأمد.

وأعلنت شركة نيو ميد إنرجي الإسرائيلية، وهي شريكة في حقل الغاز الطبيعي البحري إلى جانب شيفرون وشل، يوم الأحد أنه تم تقديم مراجعة لخطة عام 2019 لأفروديت إلى الحكومة القبرصية، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال الرئيس نيكوس خريستودوليديس للصحفيين يوم الاثنين «تم تقديم اقتراح محدد، ما يمكنني أن أخبركم به من الدراسة الأولية، التي قيد التقييم، هو أنها تتحرك في الاتجاه الصحيح».

وأضاف «بالنسبة لنا، فإن وجود شيفرون، العملاق الأميركي، في المنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية قبرص هو تصويت بالثقة»، مشيراً إلى أنه «سنقوم بتقييم الاقتراح الجديد بشكل شامل والتعبير عن موقفنا».

وأكد خريستودوليديس أنه سيلتقي مسؤولي شركة شيفرون في نيويورك عندما يحضر الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر.

ورفضت الحكومة خطة منقحة مسبقاً حول كيفية استغلال ما يقدر بنحو 3.6 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي غير المستغل.

وقالت شركة نيو ميد إنرجي، التي تمتلك حصة 30 في المئة في حقل أفروديت، إن الخطة المحدثة تتضمن تعليمات من الحكومة القبرصية لإنتاج ومعالجة الغاز الطبيعي من الخزان.

وذكر بيان لشركة نيو ميد أن منشأة عائمة بإنتاج أقصى يقدر بنحو 800 مليون قدم مكعبة يومياً سيتم وضعها فوق خزان أفروديت.

وقالت «سيتم تصدير الغاز الطبيعي من وحدة الإنتاج العائمة عبر خط أنابيب إلى نظام النقل المصري».

وكان تطوير الحقل محل نزاع بعد أن قدم الكونسورتيوم الذي تقوده شيفرون خطة معدلة، قالت قبرص إنها تراجعت عن خطة تطوير عام 2019 التي اتفق عليها جميع الأطراف.

وأعدت هذه الخطة الأولية من قبل شركة نوبل إنرجي، وهي شركة تشغيل مستقلة استحوذت عليها شركة شيفرون في أكتوبر تشرين الأول 2020.

تم اكتشاف حقل الغاز أفروديت قبالة قبرص في شرق البحر الأبيض المتوسط في عام 2011 وتم الإعلان عن استغلاله تجارياً من عام 2014 إلى عام 2015.