تعتزم الشركات العاملة في مجال استخراج الغاز في إسرائيل بدء عمليات تطوير حقل تمار خلال النصف الثاني من شهر أكتوبر تشرين الأول المقبل، وفقاً لما قاله مصدر مطلع على ملف تصدير الغاز الإسرائيلي لمصر.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، في تصريحات لـCNN الاقتصادية، أن عمليات التطوير المزمعة ستسهم في زيادة كميات الغاز الموردة للسوق المصرية بداية من يونيو حزيران المقبل، لتصل إلى 1.3 مليار قدم مكعبة يومياً من الغاز الطبيعي، مقابل 900 مليون قدم مكعبة خلال الفترة نفسها من العام الحالي.

وكانت الشركات العاملة في حقل تمار أجلت عمليات التطوير التي كان من المقرر البدء فيها خلال أغسطس آب الماضي، نظراً للاضطرابات في منطقة البحر المتوسط.

وفي فبراير الماضي، قالت شركة شيفرون المشغلة للحقل، الأحد، إن هذه الخطوة ستزيد الطاقة الإنتاجية لتمار إلى ما يصل إلى 1.6 مليار قدم مكعبة يومياً من مليار قدم مكعبة حالياً، ما يعني زيادة بنحو 60 بالمئة.

وفي يونيو حزيران الماضي، وافقت إسرائيل على تصدير مزيد من الغاز الطبيعي من حقولها البحرية، وقال شركاؤها في مشروع حقل ليفياثان الضخم إنهم يعتزمون استثمار ما يصل إلى 500 مليون دولار لتوسيع الطاقة الإنتاجية للحقل.

وقال وزير الطاقة إيلي كوهين إن قرار زيادة كمية الغاز المسموح بتصديرها إلى أكثر من المثلين في شرق البحر المتوسط من شأنه أن يعزز العلاقات الدبلوماسية ويحسّن أمن الطاقة في إسرائيل ويجلب مكاسب إضافية للاقتصاد.

وذكرت وزارة الطاقة الإسرائيلية أنها أعطت الضوء الأخضر لتصدير 118 مليار متر مكعب إضافية من الغاز الطبيعي.

ويقول المصدر، إن كميات الغاز الموردة إلى مصر ارتفعت منذ بداية الشهر الحالي لتصل إلى 1.1 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يومياً، مقابل 950 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً خلال أغسطس آب الماضي.

ويقول المصدر إن خطة تطوير حقل تمار ستسهم في زيادة صادرات الغاز الطبيعي إلى مصر بنحو 300 مليون قدم مكعبة يومياً خلال النصف الثاني من عام 2025.

وقال الشركاء في حقل ليفياثان -ومن بينهم شركة شيفرون المشغلة للمشروع والشركتان الإسرائيليتان نيوميد إنرجي وريشيو إنرجيز- إنهم يعتزمون الآن استثمار ما بين 400 و500 مليون دولار لتوسيع المشروع الذي يصدر إنتاجه بشكلٍ أساسي إلى مصر والأردن.

ولدى مصر خط أنابيب شرق المتوسط، وهو خط لنقل الغاز الطبيعي المصري من العريش بمصر إلى عسقلان بإسرائيل عبر المياه الإقليمية المصرية ثم الإسرائيلية في البحر المتوسط بطول 100 كيلومتر، ويُستخدم حالياً في تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر.

وتحصل مصر على جزء من وارداتها من الغاز الإسرائيلي عبر الأردن، وذلك من خلال خط الغاز العربي.

ووقّعت مصر في يونيو حزيران 2022 مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبي وإسرائيل لزيادة صادرات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي، بهدف إمداد أوروبا بالغاز الإسرائيلي عبر محطات الإسالة المصرية في إدكو ودمياط على البحر المتوسط.