ارتفعت أسعار النفط بنحو 2 في المئة يوم الخميس، بفعل ارتفاع استخدام الوقود في الولايات المتحدة قبل أن يضرب إعصار ميلتون ولاية فلوريدا، ومخاطر الإمدادات في الشرق الأوسط، وعلامات تشير إلى أن الطلب على الطاقة قد ينمو في الولايات المتحدة والصين.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.82 دولار أي 3.7 في المئة إلى 79.40 دولار للبرميل عند التسوية، في حين زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.61 دولار أي 3.6 في المئة إلى 75.85 دولار للبرميل.

إعصار ميلتون وسوق النفط

في الولايات المتحدة -أكبر منتج ومستهلك للنفط في العالم- ضرب إعصار ميلتون فلوريدا حيث نفد البنزين من نحو ربع محطات الوقود، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من 3.4 مليون منزل وشركة.

وقال محللون في شركة ريتربوش آند أسوشيتس الاستشارية للطاقة في مذكرة «من المرجح أن يؤثر إغلاق العديد من محطات المنتجات، وتأخير تسليم شاحنات الصهاريج وتعطل حركة خطوط الأنابيب على الإمدادات حتى الأسبوع المقبل نظراً لانقطاعات التيار الكهربائي على نطاق واسع».

وأضافت الشركة «هذا الغموض الهائل في البنية التحتية للبترول في فلوريدا دعم بشكل عام قيم البنزين»، وكانت العقود الآجلة للبنزين في الولايات المتحدة تقود مجمع الطاقة إلى الارتفاع إذ ارتفعت بنحو 2.5 في المئة يوم الخميس.

التصعيد بين إيران وإسرائيل

وصعدت أسعار الخام القياسية في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن أطلقت إيران أكثر من 180 صاروخاً على إسرائيل في الأول من أكتوبر، ما أثار احتمال الانتقام من المنشآت النفطية الإيرانية. ومع عدم رد إسرائيل حتى الآن، تراجعت أسعار الخام القياسية مرة أخرى، وظلت مستقرة نسبياً طوال الأسبوع.

لكن المستثمرين ظلوا حذرين، نظراً لوعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأن أي ضربة ضد إيران ستكون «قاتلة ودقيقة ومفاجئة».

الطلب في أميركا والصين

في خطوة قد تعزز الطلب على النفط في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، نشرت الصين مشروع قانون يهدف إلى تعزيز تنمية القطاع الخاص، وهي أحدث خطوة تتخذها البلاد لتعزيز ثقة المستثمرين وسط تباطؤ اقتصادي.

في الولايات المتحدة، أصبحت الأسواق أكثر ثقة في أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في نوفمبر تشرين الثاني بعد أن أظهرت البيانات زيادة في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

وقال محللون في بنك آي إن خي في مذكرة «لا تزال المعركة بين أرقام الوظائف في الولايات المتحدة وبيانات التضخم فيما يتعلق بتوقعات سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي دون حل، تظل توقعاتنا الأساسية خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر تشرين الثاني وديسمبر كانون الأول».

بعد رفع أسعار الفائدة بقوة في عامي 2022 و2023 لترويض ارتفاع التضخم، بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في سبتمبر أيلول.

تؤدي أسعار الفائدة المنخفضة إلى خفض تكاليف الاقتراض للمستهلكين والشركات، ما قد يزيد من النمو الاقتصادي والطلب على النفط.

(رويترز)