استعاد «السبعة الكبار» مكانتهم في الأسواق بعد أن أوقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤقتاً رسومه الجمركية المثيرة للجدل، والقرار الذي جاء في اللحظات الأخيرة منح وول ستريت دفعة قوية، إذ أضافت أسهم عمالقة التكنولوجيا أكثر من 1.5 تريليون دولار إلى قيمتها السوقية خلال جلسة الأربعاء فقط.
تعود الأسهم التي قفزت ما بين 9.68 و22.69 في المئة لشركات
إنفيديا،
أبل،
تسلا،
مايكروسوفت،
ألفابت (غوغل)،
ميتا (فيسبوك سابقاً)، و
أمازون، وهي شركات كانت قد خسرت مجتمعة نحو 3.4 تريليون دولار منذ ذروة 2024، بينها نحو تريليوني دولار في الأسبوع الماضي وحده، عقب فرض ترامب رسوماً جمركية على واردات من دول أبرزها الصين، الشريك المحوري لصناعة التكنولوجيا.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
أعلن ترامب الأربعاء تجميد الرسوم الجديدة لمدة 90 يوماً، رغم مضيه في رفع الرسوم على الواردات من الصين إلى 125 في المئة بعد أن بلغت 104 في المئة منتصف الليل. وفي المقابل، خفّض الرسوم على بعض الدول الأخرى المتضررة من الحزمة الجديدة.
جاءت الهدنة المفاجئة بمثابة إنقاذ مؤقت لشركات التكنولوجيا التي علّقت مشاريع توسع في البنية التحتية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي خشية استمرار التوترات التجارية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
بحسب المدير الاستثماري في «رنينغ بوينت كابيتال»، مايكل أشلي شولمان، فإن هذا التوقف يمنح مديين الشركات فرصة لمراجعة خطط التوسع في ظل اعتمادها الكبير على استيراد الشرائح والأجهزة المتخصصة من دول مثل تايوان وكوريا الجنوبية، التي أصبحت بدورها عرضة للرسوم الأميركية.
أكدت شركات مثل مايكروسوفت وألفابت مضيها في خطط إنفاق ضخمة لبناء مراكز بيانات، بقيمة تتجاوز 80 و75 مليار دولار على التوالي هذا العام، استجابة لطلب متزايد على خدمات الذكاء الاصطناعي. لكن المستثمرين ما زالوا حذرين، إذ إن أي عودة للتصعيد قد تُربك خطط الإنفاق الرأسمالي وتزيد حالة التردد لدى المديرين التنفيذيين في وقتٍ تترقب فيه الأسواق نتائج أرباح الربع المقبل.
(رويترز)