الدولار يحبس أنفاسه قبيل تقرير الوظائف الأميركية

الدولار يحبس أنفاسه قبيل تقرير الوظائف الأميركية (شترستوك)
الدولار يحبس أنفاسه قبيل تقرير الوظائف الأميركية
الدولار يحبس أنفاسه قبيل تقرير الوظائف الأميركية (شترستوك)

في الأسواق العالمية، بقي الدولار الأميركي مستقراً صباح الخميس بعدما عززت صفقة تجارية مبدئية مع فيتنام الآمال بإمكانية التوصل لاتفاقات أخرى قبل بدء تطبيق الرسوم الجمركية في 9 يوليو تموز.

يترقب المستثمرون صدور تقرير الوظائف الشامل في أميركا، الذي من شأنه أن يرسم ملامح الخطوة التالية للفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

ارتفع مؤشر الدولار بشكل طفيف بنسبة 0.11 في المئة إلى مستوى 96.862، لكنه لا يزال قريباً من أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات ونصف السنة.

وتتحول الأنظار إلى تقرير التوظيف المرتقب الخميس قبل عطلة عيد الاستقلال في أميركا، لا سيما بعد أن أظهرت بيانات القطاع الخاص أول تراجع في التوظيف منذ أكثر من عامين، وهو ما غيّر توقعات الأسواق بشأن توقيت خفض الفائدة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

ترجّح التوقعات الآن بنسبة 25 في المئة أن يبدأ الفيدرالي خفض الفائدة هذا الشهر، ارتفاعاً من 20 في المئة في اليوم السابق، وفق أداة مراقبة الفيدرالي، بورصة شيكاغو التجارية CME FedWatch.

ومع أن الأسواق كانت تفسّر البيانات الضعيفة سابقاً على أنها إشارة إيجابية تدفع نحو خفض الفائدة، فإن القلق من تباطؤ اقتصادي حاد قد يغيّر هذه النظرة تماماً.

في بريطانيا، بقي الجنيه الإسترليني مستقراً بعد خسائر قاربت 1 في المئة، وسط اضطرابات سياسية ومخاوف مالية تصاعدت مع دعم رئيس الوزراء كير ستارمر لوزيرة المالية رايتشل ريفز، التي واجهت ضغوطاً قوية في البرلمان بعد التراجع عن إصلاحات الرعاية الاجتماعية.

قلق المستثمرون من إمكانية استبدال ريفز بشخصية أقل التزاماً بالقيود المالية التي وضعتها الحكومة، ما قد يفتح الباب أمام سياسة توسعية مكلفة.

في الأسواق الآسيوية، تراجع الين الياباني إلى 143.84 مقابل الدولار، بينما انخفض اليورو بشكل طفيف إلى 1.1788 دولار، رغم أنه لا يزال قريباً من أعلى مستوياته منذ سبتمبر أيلول 2021.

أما على الجانب التجاري، فرغم أن الصفقة بين أميركا وفيتنام عززت بعض التفاؤل، فإن تفاصيلها أوضحت أن واشنطن ستفرض رسوماً بنسبة 20 في المئة على المنتجات الفيتنامية، و40 في المئة على البضائع التي تمر عبر فيتنام من دول ثالثة، ما أثار الترقب بشأن رد فعل الصين، باعتبارها هدفاً غير معلن لتلك الإجراءات.

تراجعت العملة الفيتنامية (الدونغ) إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، فيما توقعت يو بي أس UBS أن يسمح البنك المركزي بتراجع تدريجي للعملة لامتصاص أثر الرسوم على المصدرين.

على صعيد الاتفاقات الأخرى، ما زالت المحادثات بين أميركا وكل من اليابان وكوريا الجنوبية متعثرة، إذ أشار الرئيس الكوري إلى أن المفاوضات صعبة ولا يمكن ضمان التوصل لاتفاق قبل الموعد المحدد في 9 يوليو تموز.

وفي الكونغرس الأميركي، اقترب الجمهوريون في مجلس النواب من تمرير مشروع ضخم لخفض الضرائب وزيادة الإنفاق، رغم الجدل حول كلفته المقدرة بنحو 3.3 تريليون دولار، ما يزيد من الضغوط على الموازنة الأميركية التي تشهد أصلاً عجزاً متفاقماً.

أما في الأسواق النقدية، فقد تراجعت عملتا أستراليا ونيوزيلندا بنحو 0.3 في المئة لكل منهما، مع اقتراب صدور تقرير الوظائف الأميركي، وهو ما يعكس قلق الأسواق من أي مفاجآت قد تغيّر موازين السياسات النقدية في النصف الثاني من العام.