20264 نقطة هي أعلى نقطة تاريخية وصل إليها المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية «إيجي إكس 30» منذ تأسيسه، وعبر المؤشر يوم الأربعاء العتبة الرمزية عند 20 ألف نقطة لأول مرة على الإطلاق.

وكان المؤشر قد افتتح تعاملات الأربعاء عند 19954 نقطة وسط توقعات بتخطي 20 ألف نقطة من قِبل المحللين الماليين والمتداولين في سوق الأوراق المالية المصرية.

وعزا إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني بشركة النعيم لوساطة الأوراق المالية، صعود المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية إلى الضغوط التي يتعرض لها الجنيه المصري وارتفاع التضخم، مشيراً إلى رغبة المتداولين في التحوط بالأوراق المالية للحفاظ على مدخراتهم، على حد قوله.

ويشهد الجنيه المصري تراجعاً أمام العملات منذ مارس آذار 2022، خسر فيها نحو 62 في المئة من قيمته أمام الدولار الأميركي، كما وصل التضخم في المدن المصرية إلى مستويات قياسية، إذ قفز إلى 37.4 في أغسطس آب من مستوى 14.6 خلال الشهر نفسه من العام الماضي.

ويرى النمر كذلك أن التقدم في برنامج الطروحات كان له أثر على انتعاش مؤشر البورصة المصرية؛ «فبيع الدولة حصة من الشركة المصرية للدخان وإعلان المصرية للاتصالات بيع حصة منها بالإضافة إلى بيع حصتها في شركة فودافون مصر كان له أثر كبير على النمو الذي يحققه المؤشر».

استحوذت غلوبال للاستثمار القابضة المحدودة الإماراتية على 30 في المئة من إجمالي أسهم الشركة الشرقية للدخان «إيسترن كومباني» مقابل 625 مليون دولار، أي ما يعادل نحو 19.336 مليار جنيه.

على الرغم من شطب المؤشر جميع مكاسبه في نهاية تعاملات اليوم والعودة إلى ما دون عشرين ألف نقطة، فإن المراقبين يعتقدون أن المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية سيواصل حصد مكاسب جديدة مستهدفاً 21 ألف نقطة في الأسابيع القليلة القادمة، كما ينتظرون ارتفاعه إلى مستوى 24 ألف نقطة في الربيع المقبل.

وقد حقق المؤشر مكاسب تُقدّر بنحو 35.6 في المئة منذ بداية العام الحالي بحسب بيانات البورصة المصرية.