قالت أعلى هيئة تنظيمية للأوراق المالية في إسرائيل، في بيان محدث يوم الثلاثاء، إنها لم تكتشف أي نشاط تداول مشبوه في البورصة الإسرائيلية في الأيام التي سبقت هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر تشرين الأول.

ويثير البيان الصادر عن هيئة الأوراق المالية الإسرائيلية تساؤلات حول بعض النتائج التي توصلت إليها ورقة بحثية صدرت يوم الاثنين والتي وجدت ارتفاعاً غير عادي في المراهنات ضد الأوراق المالية الإسرائيلية قبل الهجوم مباشرة.

لم يركز البحث، الذي أجراه أساتذة في جامعة نيويورك وجامعة كولومبيا، على التداول في بورصة تل أبيب، بل ركز بشكل كبير على نشاط البيع على المكشوف في صندوق مُدرج في نيويورك، ولم يراجع المنظمون الإسرائيليون هذا التداول.

حرب غزة وإسرائيل

وقالت هيئة الأوراق المالية الإسرائيلية يوم الثلاثاء إن نظام الاستخبارات التكنولوجية الخاص بها، والذي يراقب التداول بانتظام، لم يكشف عن «خلل تجاري كبير» يتطلب مزيداً من التحقيق قبل الهجوم.

وقال بيان هيئة الأوراق المالية والبورصات إن الفحص الاستباقي الذي تم إجراؤه مباشرة بعد 7 أكتوبر تشرين الأول، لم «يتوصل إلى أي نتائج» تشير إلى «نشاط تجاري مشبوه».

وأشارت الهيئة الإسرائيلية إلى أنها أعادت فحص عمليات التداول منذ عدة أسابيع موضحة أن إعادة فحصها «لم تثير أي مخاوف بشأن نشاط مشبوه في البورصة في إسرائيل خلال الأيام المعنية».

في الواقع، قالت سلطة الأوراق المالية إنها وجدت أن متوسط الأرصدة القصيرة للأسهم المتداولة في بورصة تل أبيب انخفض خلال الفترة التي سبقت 7 أكتوبر تشرين الأول.

عمليات البيع على المكشوف

وعلى النقيض من ذلك، وجد البحث الذي أجرته جامعتا نيويورك وكولومبيا أن الرهانات ضد صفقات الأوراق المالية الإسرائيلية في تل أبيب (زادت بشكل كبير).

واعتمد البحث الجديد، الذي لم يخضع لمراجعة متخصصين، بشكل كبير على تحليل عمليات البيع على المكشوف في صندوق شعبي مرتبط بشركات إسرائيلية.

ويتم تداول هذا الصندوق، صندوق (إم إس سي أي)، في بورصة نيويورك وليس في تل أبيب، وصمم مؤشر (إم إس سي أي) لقياس أداء القطاعات الكبيرة والمتوسطة في سوق الأسهم الإسرائيلية.

الأسهم الإسرائيلية

وجد البحث الأولي، الذي لم تتم مراجعته من قبل المتخصصين، أنه في الأيام التي سبقت هجوم حماس، زادت الرهانات ضد الأوراق المالية الإسرائيلية المتداولة في بورصة تل أبيب، بشكل كبير تجاوز بكثير نشاط البيع على المكشوف الذي حدث خلال جائحة كورونا أو الحرب بين إسرائيل وغزة عام 2014 أو حتى الأزمة المالية لعام 2008.

وقال الباحثون «تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن بعض المستثمرين استفادوا من هذه الأحداث المأساوية».

وقال يانيف باجوت، رئيس قسم التداول في بورصة تل أبيب، في تصريح سابق لشبكة (CNN) يوم الثلاثاء، إن الورقة البحثية كشفت عن «عدم الإلمام بالسوق المحلية» لأن الباحثين حسبوا بشكل غير صحيح الربح المقدر من البيع على المكشوف لشركة إسرائيلية معينة.

وبحسب البحث الأميركي شهدت الفترة بين 14 سبتمبر أيلول و5 أكتوبر تشرين الأول، بيع أربعة ملايين و400 ألف سهم جديد على المكشوف في «بنك لئومي» أحد أكبر البنوك في إسرائيل، وانخفضت أسعار أسهم البنك بنسبة 23 في المئة بين 4 و23 أكتوبر تشرين الأول.

(CNN- مات إيغان)