صعدت معظم الأسهم الأميركية في ختام تعاملات يوم الخميس، بقيادة مؤشر إس آند بي 500 الذي حقق أكبر مكاسب فصلية منذ الربع الأول من عام 2019، مع ارتفاع داو جونز بنحو 5.6 في المئة في الربع الأول من 2024.
ومع إغلاق الأسواق بمناسبة عطلة الجمعة العظيمة، يمثل يوم الخميس جلسة التداول الأخيرة للربع الأول من عام 2024 الذي شهد ارتفاعات ملحوظة لأسهم شركات الذكاء الاصطناعي، وتفاؤلاً باتجاه الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة لاحقاً هذا العام.
وفي ختام جلسة يوم الخميس، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.12 في المئة (+47 نقطة) عند 39807 نقطة، بحسب بيانات ريفينتيف، كما صعد مؤشر إس آند بي 500 بنحو 0.11 في المئة (+6 نقاط) إلى 5254 نقطة، بينما تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 0.12 في المئة (-20 نقطة) ليصل إلى 16379 نقطة.
مكاسب فصلية ومستويات قياسية
سجل مؤشر إس آند بي 500 نحو 22 مستوى قياسياً جديداً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024 فقط، بحسب بيانات شبكة CNN، كما يقف مؤشر داو جونز على بعد نقاط قليلة من الوصول إلى المستوى الرئيسي البالغ 40 ألف نقطة لأول مرة على الإطلاق.
وبالنسبة للربع الأول من هذا العام، أغلق مؤشر إس آند بي مرتفعاً بنحو 10.2 في المئة، وهو أقوى ربع أول له في خمس سنوات، كما صعد مؤشر داو جونز بنسبة 5.6 في المئة، مسجلاً أقوى أداء للربع الأول منذ عام 2021، في حين ربح مؤشر ناسداك أكثر من تسعة في المئة.
وساعدت أسهم التكنولوجيا مثل شركة صناعة الرقائق إنفيديا وإيه آي كريز، على دفع المؤشرات الأميركية للارتفاع في الربع الأول، إذ ارتفعت أسهم إنفيديا بأكثر من 80 في المئة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، وحصدت أسهم ألفابت مكاسب بنحو ثمانية في المئة منذ بداية العام الجاري.
على جانب آخر، تعثرت بعض أسهم شركات التكنولوجيا السبعة الكبرى بعد الارتفاع الكبير في العام الماضي، وانخفضت أسهم شركة أبل بنسبة 11 في المئة خلال الربع الأول بسبب المخاوف بشأن ضعف المبيعات في الصين.
ويتجه تركيز الأسواق المالية في الوقت الحالي إلى بيانات مؤشر الاستهلاك الشخصي -مقياس التضخم المفضل للاحتياطي الفيدرالي- المنتظر صدورها يوم الجمعة، بحثاً عن إشارات بشأن معدل التضخم من أجل توقع مسار أسعار الفائدة الأميركية.
ويعتقد نحو 64 في المئة من المستثمرين الآن على أداة فيدووتش، اتجاه الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض الفائدة بواقع 25 نقطة أساس بحلول اجتماع يونيو حزيران.