تراجع المؤشران ناسداك وستاندرد آند بورز 500 من مستويات قياسية مرتفعة يوم الخميس، متأثرين بخسائر قادتها إنفيديا وتسلا مع تحول المستثمرين إلى الشركات الأصغر بعد بيانات التضخم الأضعف من المتوقع التي غذت الآمال بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في سبتمبر أيلول 2024.

وأظهر تقرير لوزارة العمل أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة انخفضت بشكل غير متوقع في يونيو حزيران 2024، لتصل إلى 3 في المئة، ما يعزز فرص خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر من هذا العام.

وتشير توقعات المتداولين على أداة فيدووتش إلى فرصة تزيد على 90 في المئة بأن يتجه الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر، ارتفاعاً من الاحتمالية البالغة 74 في المئة يوم الأربعاء.

هبوط أسهم التكنولوجيا الكبرى

وفقد سهم إنفيديا 4.69 في المئة من قيمته، كما انخفض سهم صانعة السيارات الكهربائية تسلا بنسبة 6.5 في المئة، بعدما كشف تقرير أن الشركة قد تؤجل حدث «روبو تاكسي» الذي طال انتظاره من الثامن من أغسطس آب حتى أكتوبر تشرين الأول، لإعطاء الفرق المزيد من الوقت.

وتراجع سهم أبل بنحو 2.4 في المئة، متخلياً عن مستوياته القياسية التي سجلها يوم الأربعاء بدفعة من توقعات الشركة تسجيل مبيعات قوية لأجهزة آيفون المدعومة بميزات الذكاء الاصطناعي.

أدى ذلك لتراجع مؤشر ناسداك بنسبة 1.75 في المئة، أو ما يعادل 349 نقطة إلى 18298 نقطة، مع انخفاض مؤشر إس آند بي 500 بواقع 0.84 في المئة أو 47 نقطة إلى 5586 نقطة.

على جانب آخر، ارتفع مؤشر راسل 2000، وهو مؤشر يتتبع أداء 2000 شركة ذات رأس مال صغير في الولايات المتحدة، مسجلاً صعوداً بنسبة 3.4 في المئة، ليصل إلى أعلى مستوى في أكثر من ثلاثة أشهر، مع مراهنة المستثمرين على أن تخفيضات أسعار الفائدة ستحسن ظروف الشركات الأصغر.

هذا وينتظر المستثمرون صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين، يوم الجمعة، للحصول على نظرة ثاقبة بشأن مسار التضخم، إلى جانب بدء موسم أرباح الربع الثاني مع صدور نتائج أعمال عدد من البنوك الكبرى، منها جي بي مورغان، وسيتي بنك.

(رويترز)