هبطت أسواق الأسهم الخليجية بشكل جماعي خلال تعاملات يوم الاثنين، لتسير على خطى الأسواق العالمية التي تعاني من موجة بيع جماعي وسط مخاوف من حدوث ركود في الولايات المتحدة، فضلاً عن تأثرها بارتفاع التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

وتراجع سوق دبي المالي بنسبة أربعة في المئة إلى مستوى 4067 نقطة، متأثراً بتراجع سهم إعمار العقارية 8.9 في المئة، مع انخفاض سوق أبوظبي المالية بأكثر من 2.6 في المئة إلى 9053 نقطة.

كذلك تكبدت السوق المالية السعودية خسارة بنحو ثلاثة في المئة، ليهبط مؤشر تاسي إلى مستوى 11407 نقاط، في ظل تراجع سهم مجموعة التيسير لإنتاج الألومنيوم 4.7 في المئة، والبنك الأهلي السعودي أربعة في المئة رغم إعلان نمو أرباحه الفصلية.

وفي الكويت هبط المؤشر الرئيسي بنحو 1.8 في المئة إلى مستوى 7559 نقطة، مع انخفاض المؤشر القطري الرئيسي 2.8 في المئة إلى مستوى 9773 نقطة، وهبوط سوق البحرين واحداً في المئة إلى مستوى 1931 نقطة.

وتستعد إسرائيل والولايات المتحدة لتصعيد خطير في منطقة الشرق الأوسط بعد أن تعهدت إيران وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وجماعة حزب الله اللبنانية بالرد على مقتل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس وفؤاد شكر القائد العسكري الكبير للجماعة اللبنانية المسلحة الأسبوع الماضي.

كما واصلت أسعار النفط، وهي محفزة للأسواق المالية في منطقة الخليج، خسائرها في جلسة متقلبة تغلبت خلالها تداعيات مخاوف الركود في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط، على تأثيرات القلق من اضطراب الإمدادات جراء تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم.

انخفاضات عالمية

يتزامن انخفاض الأسواق الخليجية مع تقلبات عالمية واسعة النطاق؛ إذ هبطت العقود الآجلة للأسهم الأميركية مع تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 600 نقطة، وهبوط ناسداك 100 بأكثر من ألف نقطة.

كما واصلت أسواق آسيا والمحيط الهادئ عمليات البيع، وأغلق مؤشر نيكاي 225 الياباني منخفضاً بنسبة 13 في المئة ليسجل أسوأ يوم له منذ عام 1987.

وفي أوروبا، انخفض مؤشر ستوكس 600 في مستهل التعاملات بنسبة 2.67 في المئة عند 484.59 نقطة، فيما هبط مؤشر كاك 40 الفرنسي بنحو 2.31 في المئة عند 7084 نقطة، كما تراجع مؤشر داكس الألماني بنحو 2.52 في المئة عند 17229 نقطة، في حين فقد مؤشر فوتسي 100 البريطاني نحو 1.94 في المئة عند 8017 نقطة.