« الصحة العقلية حق إنساني عالمي» هو الشعار الذي تبناه أعضاء الاتحاد العالمي للصحة العقلية (WFMH) وأصحاب المصلحة والداعمون للاحتفال باليوم العالمي للصحة العقلية في العاشر من أكتوبر الجاري.

ويعاني شخص من بين ثمانية حول العالم من اضطراب نفسي، وفقاً ل بيانات منظمة الصحة العالمية لعام 2022.
ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة الصحة النفسية نحو ستة تريليونات دولار في عام 2030، وفقاً لتقديرات المنتدى الاقتصادي العالمي

وبينما لا يتجاوز الإنفاق الحكومي على الصحة النفسية ما نسبته اثنين في المئة من إجمالي ميزانيات الدول العامة المخصصة للصحة، لا يزال هذا الموضوع بعيداً عن سلم الأولويات في بعض الدول العربية، والتي يعاني معظمها من صدمات نفسية واقتصادية.

ولا يزال المواطن العربي يتكبد تكلفة العلاج النفسي لضمان سلامة صحته العقلية، إذ إن خطط التأمين الوطنية أو خطط السداد لا تشمل الصحة النفسية والعقلية.
وعلى الرغم من أن بعض شركات التأمين الخاصة تتكفل بتغطية تكاليف العلاج فإن هذه التغطية لا تعطي سقفاً كافياً للعلاج، كما أنها ليست إلزامية في وثيقة التأمين الصحي.

تناول بودكاست «CNN الاقتصادية» هذا الموضوع مع مايا بزري الطبيب النفسي والأستاذ المساعد للطب النفسي السريري في كلية الطب بالجامعة الأميركية في بيروت.

وشددت بزري على أهمية أن يكون هناك مؤشر خاص للصحة النفسية كما هو الحال بالنسبة لمؤشرات الأداء الاقتصادي.
وأشادت بزري بالتقاليد والعادات في المجتمع العربي التي تقوم على الروحانيات وتساعد في مواجهة الاضطرابات النفسية.
ولفتت إلى أن مفهوم «الثروة الدماغية» الذي يلقى رواجاً في أميركا في طريقه إلينا لحماية المجتمعات من المرض النفسي.