انخفضت مبيعات المنازل الأميركية القائمة إلى أدنى مستوياتها منذ 13 عاماً في شهر سبتمبر أيلول الماضي، وسط ارتفاع أسعار الفائدة التي أدت إلى ارتفاع أسعار المنازل ما جعل شراء منزل جديد بالنسبة لحصة متزايدة من المشترين المحتملين أمراً بعيد المنال.
ووفقاً للتقرير الشهري الصادر عن الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين ارتفعت أسعار المنازل بنحو 7 في المئة خلال شهر أغسطس آب الماضي، ما دفع الأسعار إلى الارتفاع، الذي أدى بدوره إلى انخفاض حجم المبيعات.
وارتفعت أسعار المنازل القائمة، والتي تتضمن منازل الأسرة الواحدة والمنازل المستقلة والوحدات السكنية والتعاونيات، بنحو 2.8 في المئة على أساس سنوي للشهر الثالث على التوالي لتصل إلى 394 ألف دولار خلال شهر سبتمبر أيلول الماضي.
ووفقاً لتقرير الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين ارتفعت أسعار المنازل في المناطق الأربع من أميركا والتي تتضمن الشمال الشرقي والغرب الأوسط والجنوب والغرب.
وأوضحت كبيرة الاقتصاديين بالرابطة أن ارتفاع أسعار المنازل للشهر الثالث على التوالي عن العام الماضي يؤكد الحاجة المُلحة لمزيد من المعروض من المساكن.
وأسهم انخفاض المخزون وارتفاع الأسعار في انخفاض مبيعات المنازل القائمة بنسبة 2 في المئة بين شهر أغسطس آب وشهر سبتمبر أيلول إلى معدل سنوي يبلغ 3.96 مليون وحدة بعد تعديله موسمياً.
وانخفضت مبيعات شهر سبتمبر أيلول الماضي بنحو 15.4 في المئة على أساس سنوي حيث بلغت عدد المنازل المبيعة خلال العام الماضي نحو 4.68 مليون وحدة.
تضاؤل عدد مشتري أول منزل
ويتساءل المحللون عما إذا كان وضع السوق العقارية الحالي مؤقتاً أم أنه يمهد لحقبة جديدة لملكية المنازل، خاصةً أن ارتفاع أسعار المنازل لا يزال يشكل عائقاً أمام العديد من الأشخاص في ظل تغير مكونات السوق العقارية.
وبلغت نسبة مشتري المنازل لأول مرة خلال شهر سبتمبر أيلول نحو 27 في المئة ما يعد انخفاضاً قياسياً عن الشهر الماضي أو العام الماضي وفي الوقت نفسه ارتفعت حصة المشترين النقديين لأول مرة خلال شهر سبتمبر أيلول لتصل إلى 29 في المئة مقابل 22 في المئة خلال شهر سبتمبر أيلول من عام 2022 مقابل 27 في المئة خلال شهر أغسطس آب الماضي.
ويعمل المشترون على شراء المنازل نقداً لتجنب معدلات الرهن العقاري المرتفعة.
(أنا باهيني -CNN)