اختار الإماراتيون لندن كأفضل وجهة لهم للاستثمار العقاري من قائمة مكونة من عشر عواصم عالمية، أمّا المستثمرون الأميركيون فيشترون العقارات التجارية في لندن بأسرع معدل في ثماني سنوات، بحسب تقرير صدر حديثاً لشركة بارات لندن.
وأوضح الاستطلاع أن سبب جذب هذه السوق للمستثمرين هو توفر عوائد مالية وتعافي سوق المكاتب بسرعة تفوق مناطق أخرى.
ومن ناحيته، قال ستيوارت ليزلي، مدير المبيعات والتسويق الدولي لدى شركة بارات لندن «تشير آخر نتائج الاستطلاع إلى أن لندن تُعدّ خياراً موثوقاً وآمناً للمستثمرين العقاريين في دولة الإمارات، حيث توفّر لهم آفاقاً استثمارية مربحة وفرصاً مثالية لنمو رأس المال».
وبحسب بنك بي إن بي باريبا، فإن اهتمام المستثمرين الأميركيين ببريطانيا يتزايد بفضل «أساسيات التأجير» الجاذبة وقوة الدولار مقابل الجنيه الإسترليني.
السوق السكنية في لندن تجذب الإماراتيين
في ما يخص المستثمرين الإماراتيين، فإنهم يفضّلون سوق لندن للعقارات السكنية، ثم نيويورك، تليها سنغافورة.
ومن بين المشاركين في الاستطلاع، 58 في المئة يقيمون في دبي، و28 في المئة في أبوظبي، و6 في المئة في عجمان وتتوزع النسبة المتبقية بالتساوي على كلٍ من: الشارقة، ورأس الخيمة، وأم القيوين، والفجيرة.
ووفقاً الاستطلاع، فإن أهم ثلاثة أسباب للاستثمار في العقارات في لندن هي إمكانية تحقيق نمو كبير في رأس المال، واستئجار العقارات، وامتلاك عقار في مدينة عالمية، حيث تُعدّ أهم خصائص العقارات في لندن التي تم تحديدها في البحث هي مزيج من المزايا المالية والموقع الاستراتيجي المميز المرغوب فيه للغاية للمدينة.
وتشمل النتائج الأخرى التي توصل إليها استطلاع بارات لندن الأخير أن 84 في المئة من أولئك الذين يمتلكون بالفعل عقارات في لندن من المرجح أن يقوموا بمزيد من الاستثمارات في سوق لندن خلال العامين المقبلين.
ومن المرجّح أن 79 في المئة ممن لا يملكون عقارات حالياً في لندن للاستثمار في عاصمة المملكة المتحدة بحلول عام 2026.
وكشف الاستطلاع أيضاً أن متوسط قيمة أولئك الذين لديهم محافظ عقارية حالياً في لندن تجاوز 2.7 مليون جنيه إسترليني، مع متوسط نمو منذ الشراء بنسبة 16.4 في المئة.
وفي الوقت نفسه، قدر متوسط قيمة المحافظ العقارية خارج لندن في المملكة المتحدة بأكثر من 2.3 مليون جنيه إسترليني، مع نمو منذ الشراء بنسبة 16.6 في المئة، وفقاً للبحث.
اهتمام الأميركيين بسوق المكاتب في لندن
أظهرت بيانات جمعتها الذراع العقارية لبنك بي إن بي باريبا أن المستثمرين الأميركيين يشترون العقارات التجارية في لندن بأسرع معدل في ثماني سنوات، وذلك لأن السوق في بريطانيا تتعافى بشكلٍ أسرع من الولايات المتحدة الأكثر تضرراً.
وأضاف البنك أن أسواق العقارات الأمريكية لا تزال غارقة في مخاوف أسعار الفائدة وعدم اليقين السياسي قبل الانتخابات الأمريكية.
وأنفق المستثمرون المقيمون في الولايات المتحدة 1.9 مليار جنيه إسترليني (2.4 مليار دولار) على العقارات التجارية في لندن في الربع الأول، بزيادة ستة أضعاف عن العام السابق والأكثر منذ عام 2015.
وبحسب بنك بي إن بي باريبا فإن المستثمرين الأميركيين في جميع أنحاء بريطانيا أنفقوا 3.1 مليار جنيه إسترليني على العقارات في الربع الأول، بزيادة الثلثين على عام 2023 والأكثر منذ أوائل عام 2022.
ومن المتوقع أن تستفيد بريطانيا من الاستثمارات الأميركية، حيث من المنتظر أن ينفق 13 مليار دولار في هذه السوق، ارتفاعاً من 10 مليارات دولار عام 2023، وفقاً لبحث منفصل أجرته شركة نايت فرانك.