عقد أسطورة كرة القدم الأرجنتينية ليونيل ميسي شراكة مع شركة مارك أنثوني -الشركة الأم لشركة وايت كلو- لإطلاق مشروب طاقة جديد، ليدخل السوق البالغة قيمتها 33 مليار دولار، وتهيمن عليها شركات مثل بولز برايم وجاتوريد وبودي أرمور التي تتنافس على شغف المستهلكين المتزايد بمشروبات الطاقة.
وعلى الرغم من قيمة ميسي لا يزال المشروب يواجه سوقاً مليئة بالتحديات مع وجود منافسين قدامى، كما يمثل المشروب غزوة جديدة لشركة مارك أنثوني في مجال المشروبات غير الكحولية، خاصة في ظل استهلاك الأميركيين كميات أقل من الكحول.
مشروب ميسي للطاقة
(ماس+) المشروب الذي أطلقه ميسي هو مشروب منخفض السكر يحتوي على إلكتروليتات وفيتامينات دون محليات صناعية أو ألوان أو كافيين، ويأتي بأربع نكهات بما في ذلك ميامي بانش ليتماشى مع فريقه الحالي إنتر ميامي وأورانج دور في إشارة إلى المرات الثماني التي فاز فيها بجائزة الكرة الذهبية المرموقة.
سيُطرح المشروب المتوفر في عبوات معدنية سهلة الفتح وزجاجات أولاً في ميامي في 13 يونيو حزيران، يليه لاحقاً طرح أكبر على موقعه على الإنترنت في يوليو تموز، وفي محلات السوبر ماركت الأميركية في أغسطس آب، ومن المقرر إطلاقه عالمياً في وقت لاحق من هذا العام.
منذ وصول ميسي إلى الدوري الأميركي لكرة القدم كشف الدوري عن نمو إيرادات الرعاية بنسبة 15 في المئة إلى 587 مليون دولار مع انضمام عدد جديد من الرعاة.
من المتوقع أن تبلغ قيمة سوق مشروبات الطاقة والمشروبات الرياضية 60 مليار دولار بحلول عام 2032، وتنمو السوق بنحو 6 في المئة سنوياً وفقاً لشركة (بريسيدنس ريسيرش).
منافسة شرسة تنتظر مشروب ميسي
ومع ذلك، فإن ربط اسم ميسي بمشروب لا يضمن النجاح لأنه فئة تنافسية يهيمن عليها منافسون راسخون، وفقاً لأندريا هيرنانديز، مؤسس سناكس شوت وهي منصة رؤى بشأن الأطعمة والمشروبات.
وقالت لشبكة CNN «الفئة مشبعة لذا فإن الأمر كله يتلخص في كفاءة الأسعار والتوزيع، على افتراض أن ميسي قد حصل على بعض الصفقات الجيدة لمحاولة التنافس ليس فقط مع برايم لكن أيضاً مع جاتوريد وبودي أرمور وغيرهما»، معقبة «الميزة الوحيدة التي يتمتعون بها مرتبطة بصورة ميسي».
ومع ذلك، قالت «إن معجبيه يمتدون على نطاق واسع، وهو بمثابة البطل للجيل الجديد من الرياضيين الناشئين، وخاصة في سوق ضخمة مثل أميركا اللاتينية»، مضيفة أن شعبية بريم وتوزيعها لم يمتد بعد إلى تلك المنطقة.
كما لاحظت أن مشروبات ميسي تستخدم قصب السكر وهو اتجاه جديد في المشروبات في ظل أن بعض المشروبات الخالية من السكر تنفر بعض الناس بسبب مذاقها.
قالت هيرنانديز «ينسى الناس أهمية أن يكون لديهم منتج جيد المذاق فهذا يسهل عليهم المهمة»، موضحة «جيل ألفا -مواليد 2010 فما فوق- جاهز كجمهور واسع ينتظر الخدمة، وهذا هو الجيل الجديد -تقصد مشروب ميسي- من مشروبات الطاقة التي تهدف إلى استقطابه خاصة مع دخولهم سن المراهقة».
(جوردان فالينسكي- CNN)