دبي تستعد لإطلاق التاكسي الجوي في 2026 بعد تنفيذ ناجح لأول رحلة تجريبية

دبي تستعد لإطلاق التاكسي الجوي في 2026 (شترستوك)
دبي تستعد لإطلاق التاكسي الجوي في 2026
دبي تستعد لإطلاق التاكسي الجوي في 2026 (شترستوك)

حققت دبي إنجازاً غير مسبوق في قطاع النقل الجوي الحضري، وذلك مع تحليق طائرة «eVTOL» الكهربائية المخصصة لخدمة التاكسي الجوي في رحلتها التجريبية الأولى، والتي أطلقتها هيئة الطرق والمواصلات في دبي بالتعاون مع شركة «جوبي للطيران» الأميركية.

وقّعت «جوبي» عام 2024 اتفاقيات نهائية مع هيئة الطرق والمواصلات لتكون المزود الحصري لخدمة التاكسي الجوي في دبي، مؤكداً أن المرحلة الأولى من المشروع تشمل إنشاء أربع منصات إقلاع وهبوط رئيسية، تقع في مطار دبي الدولي (أمام مقر طيران الإمارات)، ومنطقة بالم جميرا، وداون تاون دبي، ودبي مارينا وبدأت شركة «سكاي بورتس» بالفعل أعمال الإنشاء في الموقع الأول، تمهيداً لاستكماله خلال الربع الأول من عام 2026، بحسب أنطوني الخوري، المدير العام لشركة «جوبي للطيران» في الإمارات.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وأضاف أن الاتفاقية مع هيئة الطرق والمواصلات تشمل أربعة مسارات رئيسية مبدئية في دبي، مع خطط مستقبلية للتوسع في بقية إمارات الدولة، وربطها بمدن إقليمية مجاورة.

التشغيل التجاري للتاكسي الجوي

وأشار إلى أن التشغيل التجاري المستهدف للخدمة سيكون عام 2026 موضحاً أن الرحلة من مطار دبي الدولي إلى منطقة بالم جميرا، على سبيل المثال، ستستغرق أقل من 12 دقيقة مقارنةً بنحو 45 دقيقة عبر الطرق التقليدية، دون الحاجة إلى تنقل بري إضافي، ما يسهم في تقليل الازدحام المروري وتحسين جودة التنقل.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

من جهته، قال ديديير بابادوبولوس، رئيس قطاع تصنيع الطائرات في «جوبي»: «اخترنا دبي لتكون أول مدينة خارج الولايات المتحدة تشهد تحليق طائرتنا بطاقم طيار مباشر، نظراً لريادتها في تبني تقنيات النقل الذكي».

مميزات الطائرة

تعمل الطائرة المستخدمة بالكهرباء بالكامل، وتقلع وتهبط عمودياً، وتتسع لأربعة ركاب إضافة إلى الطيار، وتصل سرعتها القصوى إلى 320 كيلومتراً في الساعة، لمسافة 160 كيلومتراً، ما يجعلها قادرة على الربط بين دبي وأبوظبي بكفاءة.

صُممت الطائرة لتكون مناسبة للبيئة الحضرية، بفضل مستويات الضوضاء المنخفضة التي لا تتجاوز 45 ديسيبل، إلى جانب تجهيزها بأنظمة أمان متقدمة تشمل محركات دفع مزدوجة داخل كل وحدة من وحداتها الست، ما يضمن استمرار الطيران بأمان حتى في حال تعطل بعض المحركات.

وتعمل الطائرة باستخدام أربع حزم بطاريات تغذّي ست وحدات دفع مزدوجة قابلة للإمالة لتوفير الإقلاع العمودي والتحليق والهبوط.

واستعرض الطيار التجريبي بيتر ويلسون سهولة التحكم بالطائرة وإمكاناتها في الطيران الجزئي الآلي، ما يُقلل من الحاجة لتدخل الطيار في مختلف مراحل الرحلة.

وأكد أن تدريب الطيارين على هذا النوع من الطائرات يتطلب وقتاً أقل مقارنةً بالطائرات التقليدية بفضل الأنظمة الذكية المستخدمة، مشيراً إلى أن التجارب المتعددة التي أجريت في الولايات المتحدة والإمارات أثبتت الجاهزية الكاملة للمرحلة التشغيلية المقبلة.