وسط أجواء اقتصادية مشوبة بالحذر في أوروبا، حافظت البرتغال على استقرار معدلات البطالة عند 6.3 في المئة خلال مايو أيار 2025، وهو المستوى نفسه المسجّل في أبريل نيسان، وفقاً للتقديرات الأولية الصادرة عن معهد الإحصاء الوطني. اللافت أن المعدل شهد انخفاضاً طفيفاً مقارنة بما كان عليه قبل عام عندما بلغ 6.4 في المئة، ما يعكس مرونة نسبية في سوق العمل البرتغالي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وعلى الرغم من أن البطالة الإجمالية لم تتغير، فإن البيانات كشفت عن تحسن في مؤشرات أخرى. فقد انخفض معدل نقص الاستخدام في سوق العمل، وهو مقياس أوسع يشمل العاملين بأقل من طاقتهم أو الباحثين عن وظائف أفضل، إلى 10.5 في المئة، منخفضاً بنسبة 0.1 نقطة مئوية عن الشهر السابق.
الأكثر لفتاً للنظر هو ما تحقق على صعيد الشباب، إذ استقر معدل بطالة الفئة العمرية من 16 إلى 24 عاماً عند 19.5 في المئة، لكنه يبقى أقل بكثير من مستوى 23.4 في المئة المسجل في مايو أيار من العام الماضي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ويعني هذا أن نحو واحد من كل خمسة شباب في سن العمل لا يزال بلا وظيفة، رغم التحسن النسبي.
تشير النتائج إلى أن البرتغال لا تزال تتحرك بثبات وسط رياح اقتصادية متقلبة، خصوصاً مع تزايد الضغوط في منطقة اليورو وتراجع آفاق النمو في عدد من الدول الكبرى مثل ألمانيا.
وتُظهر الأرقام أن لشبونة تنجح في تثبيت سوق العمل حتى الآن، رغم تحديات التضخم وأسعار الفائدة.