بدأت تُظهر آثار مباشرة سلبية لتطبيق الرسوم الجمركية الأميركية على صناعة الساعات السويسرية الفاخرة والتي تعد واحدة من أرقى الصناعات الأوروبية، وسط معركة غير معلنة بين رغبة المصنّعين في الحفاظ على هوامشهم، ومساعي الموزعين لتفادي رفع الأسعار في سوق يعتبر الأكبر عالمياً للسلع الفاخرة.
في الوقت الذي لا تزال فيه الأسواق العالمية تترقب تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة على السلع السويسرية، جاء التحذير الصريح من «ووتشز أوف سويسلاند» ليضع قطاع الساعات الفاخرة تحت المجهر مجدداً.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
أعلنت الشركة البريطانية المتخصصة في بيع الساعات الفاخرة، التي تمثّل علامات مثل رولكس وكارتييه وباتيك فيليب، أن هوامش أرباحها خلال السنة المالية الحالية ستتعرض لضغوط واضحة، في ظل قيام المصنعين
السويسريين برفع أسعارهم في السوق الأميركية لمواجهة رسوم الاستيراد.
جاء التحذير رغم تحقيق الشركة أرباحاً تشغيلية معدّلة بلغت 150 مليون جنيه إسترليني للسنة المالية المنتهية في 27 أبريل نيسان، متجاوزة التوقعات التي كانت عند 148.8 مليون جنيه إسترليني.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
كما ارتفعت إيراداتها إلى مستوى قياسي بلغ 1.65 مليار جنيه إسترليني، أي ما يعادل نحو 2.26 مليار دولار، مدعومة بتحسن الطلب في أميركا وبريطانيا، واستحواذها على أنشطة شركة المجوهرات «روبرتو كوين» في أميركا الشمالية.
ورغم الأداء القوي، جاءت المخاوف بشأن المستقبل لتضغط على السهم الذي تراجع بنسبة وصلت إلى 6 في المئة في تعاملات لندن.
وأشارت الشركة إلى أنها لا تزال في محادثات منتظمة مع شركائها من العلامات الكبرى، وأن من المبكر تحديد الأثر الكامل للرسوم الأميركية على القطاع.
قال محللو «جيفريز» إن التغير الكبير في الهوامش سيعتمد على مدى مطالبة العلامات الكبرى لعملائها من تجار الجملة في أميركا بتحمل جزء من عبء الرسوم التي تبلغ حالياً 10 في المئة على واردات الساعات السويسرية.
وتوقعت الشركة أن تسجّل نمواً في الإيرادات يتراوح بين 6 و10 في المئة خلال العام المالي الحالي، حتى أبريل نيسان 2026، وذلك بافتراض استمرار فرض الرسوم الأميركية بنسبة 10 في المئة بعد انتهاء فترة التجميد المؤقت التي تستمر 90 يوماً.
سيقع الضغط الأكبر، بحسب تقديرات السوق، على عاتق المصنعين السويسريين مثل مجموعة سواتش ومالك كارتييه «ريشمون»، الذين يعملون بالفعل بهوامش ربح محدودة.