بدأ الاتحاد الأوروبي تحقيقاً في دعم الدولة الصينية شركات توربينات الرياح في ظل سعيه لحماية الصناعة الأوروبية من فيضان الواردات الصينية الرخيصة.
وتتزامن هذه الخطوة مع زيادة التوترات بين الصين، أكبر مُصنع في العالم، وشركائها التجاريين الرئيسيين والناتجة عن زيادة المعروض من السلع الصينية في الصناعات الرئيسية في جميع أنحاء العالم.
وارتفع الفائض التجاري العالمي للبلاد في السلع في السنوات الأخيرة، ويقترب الآن من تريليون دولار.
التحقيقات تشمل تطوير مزارع الرياح والمزارع الشمسية
وقالت مارجريت فيستاغر، مسؤولة المنافسة في الاتحاد الأوروبي، يوم الثلاثاء إن التحقيق سينظر في تطوير مزارع الرياح في إسبانيا واليونان وفرنسا ورومانيا وبلغاريا.
ويأتي إعلان فيستاغر كجزء من خطاب في برينستون بولاية نيوجيرسي بعد أيام فقط من فتح المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، تحقيقاً منفصلاً في دعم الشركات الصينية التي تقدم عطاءات للحصول على عقد إحدى المزارع الشمسية في رومانيا.
إعانات الموردين المحليين
وتستفيد المفوضية من صلاحيات جديدة بموجب لائحة الإعانات الأجنبية، التي تهدف إلى معالجة تشوهات السوق الناجمة عن الإعانات من الحكومات الأجنبية وضمان تنافس شركات الاتحاد الأوروبي على قدم المساواة.
وأوضحت فيستاغر أن الاتحاد الأوروبي قد رأى قواعد اللعبة لكيفية هيمنة الصين على صناعة الألواح الشمسية مشيرة إلى الإعانات الضخمة للموردين المحليين.
ولفتت إلى أن الصين تعمل على نشر الاستراتيجية نفسها عبر مجالات أخرى من التكنولوجيا النظيفة، بما في ذلك «تصدير الطاقة الفائضة إلى بقية العالم بأسعار منخفضة»، مبينة أنه حالياً تُنتج أقل من ثلاثة في المئة من الألواح الشمسية المثبتة في الاتحاد الأوروبي في أوروبا.
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي لن يسمح بتكرار زيادة المعروض من الألواح الشمسية الصينية في منتجات أخرى من ضمنها مزارع الرياح والسيارات الكهربائية أو الرقائق الأساسية.
دعم صانعي السيارات الكهربائية
بدأت المفوضية الأوروبية تحقيقاً في دعم الصين صانعي السيارات الكهربائية في أكتوبر تشرين الأول الماضي حول تمكين تلك الشركات من إبقاء الأسعار منخفضة للغاية، ما يخلق منافسة غير عادلة مع المنافسين الأوروبيين.
وترى بكين أن الصادرات تُعد إجراءً رئيسياً لإنعاش الاقتصاد الصيني المتباطئ، وتركز بشكل متزايد على الصادرات ذات القيمة الأعلى في الصناعات التي تعتبرها أوروبا وأميركا مهمة استراتيجياً، في الوقت الذي تسعى فيه إلى تخضير اقتصاداتهما، والحد من السخونة المتزايدة للكوكب.
(هنا زيادي- CNN)