أفادت الأمم المتحدة بأن أكثر من 1.1 مليون شخص في مختلف أنحاء سوريا، نزحوا في الآونة الأخيرة، منذ اندلاع الاضطرابات في البلاد عقب انهيار نظام الأسد.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (أوتشا)، في بيان صدر أمس الخميس، حتى 12 ديسمبر نزح 1.1 مليون شخص إضافي في مختلف أنحاء البلاد منذ بدء تصعيد الأعمال السياسية في نحو 200 مركز في شمال شرق سوريا، حيث تقوم منظمات الإغاثة بتوزيع الغذاء والنقد ومستلزمات النظافة وغيرها من الإمدادات.

وأضافت أن نقص الغذاء منتشر على نطاق واسع في حلب، ثاني أكبر مدينة في البلاد، وأن أسعار الوقود لا تزال مرتفعة.

وأشارت إلى أن القتال في المناطق القريبة تسبب في تعطيل الوصول إلى المياه وانقطاع التيار الكهربائي، ما أثر على أكثر من 400 ألف شخص في المنطقة منذ يوم الثلاثاء.

وتعمل الأمم المتحدة وشركاؤها على توصيل المساعدات، حيث عبرت 26 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية من تركيا إلى شمال غرب سوريا يوم الأربعاء، حسب ما قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية.

ومع ذلك، لا تزال الظروف صعبة في تلك المنطقة بسبب نقاط التفتيش والمشاكل الأمنية وتقارير عن أعمال النهب.

وفي سياق متصل، أكدت حكومة تصريف الأعمال السورية أن الحياة بدأت تعود في أغلب المحافظات والمدن والبلدات السورية تدريجياً مع عودة الخدمات الأساسية.

وأفادت الحكومة ببدء عودة النازحين من المخيمات على الحدود مع تركيا إلى مختلف أنحاء سوريا، وذلك مع تمديد الحكومة التركية تشغيل المعابر البرية مع سوريا بأقصى طاقتها، والعمل على مدار 24 ساعة.