قيود أميركية مفاجئة على تصدير رقائق إنفيديا تثير القلق في الصين

هواوي الرابح الأكبر من قيود واشنطن على إنفيديا (شترستوك)
قيود أميركية مفاجئة على تصدير رقائق إنفيديا تثير القلق في الصين
هواوي الرابح الأكبر من قيود واشنطن على إنفيديا (شترستوك)

فوجئت شركات تكنولوجيا كبرى في الصين بفرض قيود أميركية جديدة على شحنات رقائق الذكاء الاصطناعي من شركة إنفيديا، دون سابق إنذار، في تطور جديد يعكس تصاعد التوترات التكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين، بحسب مصادر تحدثت لوكالة رويترز.

وجاء القرار الأميركي المفاجئ ليزيد من تعقيد المشهد التجاري، خاصة أن الشريحة المستهدفة، إتش 20، تمثل الخيار القانوني الوحيد المتاح لإنفيديا في السوق الصينية، ما يضع أعمال الشركة أمام تحديات جسيمة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وأفادت الشركة الأميركية، الثلاثاء، بأن السلطات الأميركية أبلغتها في 9 أبريل نيسان 2025 بضرورة الحصول على ترخيص لتصدير شريحة إتش 20 إلى الصين، في خطوة تعد الأحدث ضمن جهود واشنطن للحد من وصول بكين إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.

وأكدت المصادر أن فريق مبيعات إنفيديا في الصين لم يكن على علم بالقرار قبل الإعلان الرسمي، رغم أن شركات كبرى مثل علي بابا وتينسنت وبايت دانس كانت تتوقع تسلّم الشحنات بحلول نهاية العام.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وتُعد شريحة إتش 20 الخيار الوحيد الذي كان متاحاً قانونياً لإنفيديا في السوق الصينية بعد قيود أكتوبر 2023، وقد حجزت الشركات الصينية طلبيات بلغت قيمتها 18 مليار دولار منذ مطلع العام.

لكن القيود الجديدة تهدد هذه الطلبيات، إذ أعلنت إنفيديا أنها ستتحمل خسائر تصل إلى 5.5 مليار دولار في الربع الأول نتيجة التكاليف المرتبطة بالمخزون والتزامات الشراء، ما أدى إلى تراجع سهمها بنسبة ستة في المئة في تداولات ما بعد الإغلاق.

وتشير التقديرات إلى أن السوق الصينية مثّلت نحو 13 في المئة من إجمالي مبيعات إنفيديا في العام المالي المنتهي في يناير كانون الثاني 2025، ما يبرز أهمية هذا السوق.

ويرى محللون أن القيود الأميركية ستمنح منافسين مثل هواوي فرصة لتعزيز حضورهم، مع استفادتهم من الطلب المتزايد على رقائق الذكاء الاصطناعي محلياً، وسط استمرار التوترات التجارية بين واشنطن وبكين.