منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في 7 أكتوبر تشرين الأول، تتعرض إسرائيل للعديد من الهجمات السيبرانية والاختراقات الإلكترونية.

من أمثلة ذلك، لوحتان إعلانيتان ذكيتان تم اختراقهما لعرض محتوى مؤيد لحماس، وهجوم إلكتروني على جامعة كشف مئات الآلاف من السجلات الشخصية.

ومن المثير للاندهاش أن إسرائيل تُعد مركز قوة في مجال الأمن السيبراني عالمياً، وتحتل تل أبيب المرتبة السابعة في القائمة السنوية لأفضل نظام إيكولوجي تكنولوجي عالمي، وفقاً لشركة الأبحاث الأميركية ستارت اب جينوم.

كما أفاد تقرير نشره المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بأن إسرائيل «كانت من أوائل الدول التي حددت الفضاء الإلكتروني كتهديد محتمل لأمنها القومي، وبدأت معالجة القضية منذ أكثر من 20 عاماً».

لكن في خِضَم حرب غزة، أظهرت عدة منشورات على منصات التواصل الاجتماعي اختراق لوحتين إعلانيتين ذكيتين وتحويل الإعلانات التجارية إلى لقطات مؤيدة لحماس ومشاهد من حرب غزة.

.

وقال إيلون روزمان، الرئيس التنفيذي لشركة سي تي في ميديا إسرائيل، التي تمتلك اللوحتين الإعلانيتين، في تصريحات لغريك تايم «كان علينا فتح الشبكة لبضع دقائق، ولا بد أنهم اخترقوها على الفور في تلك اللحظة».

وقالت شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية تشك بوينت سوفتوير تكنولوجيز لبلومبرغ إن الهجمات الإلكترونية على الأهداف الإسرائيلية زادت وتيرتها بنسبة 18 في المئة مقارنة بالأيام الأولى من الحرب.

وارتفعت محاولات الاختراق الإلكتروني ضد الحكومة والجيش الإسرائيلي أكثر من 50 في المئة مقارنة بما قبل هجمات حماس، بحسب تصريحات أدلى بها لبلومبيرغ كبير الموظفين في تشك بوينت، جيل ميسينغ.

ولكن على الجانب الآخر، هناك العديد من القراصنة الذين يهاجمون لصالح إسرائيل مثل فريق القوة السيبرانية الهندية التي هجمت على العديد من المؤسسات التي تؤيد وتساعد الفلسطينيين. فقد زعموا إسقاطهم موقع رحمة للعالمين، المؤسسة الخيرية ومقرها المملكة المتحدة وتقدم مساعدات إنسانية لغزة.

كما نشرت جمعية العون الطبي للفلسطينيين على منصة إكس أن الهجمات الإلكترونية أخرجت موقعها على الإنترنت من الخدمة.

.

لكن أخطر الاختراقات جاء من قبل مجموعة قراصنة أطلقت على نفسها اسم «فريق مالك»، والتي اخترقت كلية أونو الأكاديمية الإسرائيلية وسرقت معلومات عن أكثر من 250 ألف شخص، كما نشرت المجموعة وثائق هوية لمواطنين إسرائيليين ولقطات تبدو من أنظمة المراقبة بالفيديو في الكلية.