تقترب شركة أشباه الموصلات الأميركية (إنفيديا) من إزاحة عملاقة التكنولوجيا (أبل) من المركز الثاني على قائمة أكبر شركات العالم من حيث القيمة السوقية، مع استمرار إقبال المستثمرين على أسهم الشركة التي تُستخدم رقائقها الذكية لتشغيل أدوات الذكاء الاصطناعي الأشهر في العالم مثل تطبيق (تشات جي بي تي).
فخلال تسعة أشهر فقط، قفزت أسهم (إنفيديا) من تريليون دولار إلى أكثر من تريليوني دولار، متخطية العديد من الشركات الكبرى مثل أمازون، وغوغل، وألفابيت، وأرامكو السعودية.
الهيمنة على سوق الرقائق الإلكترونية
وتُقدر قيمة إنفيديا حالياً بنحو 2.38 تريليون دولار، متخلفة بنحو 230 مليار دولار عن أبل.
وحققت البورصة الأميركية هذا العام مكاسب قياسية بفضل الارتفاع المتواصل لأسهم التكنولوجيا بقيادة إنفيديا التي تهيمن على 80 في المئة من سوق الرقائق المتطورة المستخدمة في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
فمنذ بداية العام الجاري، قفزت أسهم إنفيديا بـ95 في المئة وأسهم ميتا بـ46.6 في المئة، ليسجلا أفضل أداء بين ما يُعرف باسم (أسهم العظماء السبع)، وهي قائمة مؤلفة من كبريات الشركات التكنولوجية الأميركية، وتضم كلاً من أبل ومايكروسوفت وأمازون وألفابيت وميتا وإنفيديا وتسلا.
تباطؤ مبيعات الآيفون يزيد الضغط على أبل
وبذلك، تقترب إنفيديا بقوة من إزاحة أبل عن مكانة أكبر شركات العالم من حيث القيمة السوقية، خاصة بعد أن فقدت الأخيرة مكانتها كأكبر الشركات الأميركية لصالح مايكروسوفت للمرة الأولى منذ يناير كانون الثاني 2021، تأثراً بتباطؤ مبيعات الآيفون.
وخلال الأسابيع الأخيرة، انتزعت إنفيديا أيضاً لقب السهم الأكثر تداولاً في وول ستريت من حيث القيمة من تسلا.
ويتوقع المحللون أن يشهد قطاع الرقائق الإلكترونية طفرة عملاقة خلال 5 – 10 أعوام، ومن بينهم ديفيد واغنر -مدير المحافظ الاستثمارية في شركة «أبتوس» للاستشارات، الذي قال لرويترز «خلال 5 – 10 أعوام، نتوقع أن نشهد صناعة أكبر بكثير من الأرقام التي نتحدث عنها اليوم».